كييف ، 19 فبراير 2014 ، وكالات –

ارتفع عدد القتلى الى 25 شخصا على الأقل، من بينهم 6 عناصر شرطة، وأصيب نحو 100 آخرين، خلال اقتحام الشرطة الأوكرانية ميدان الاستقلال الذي يعتصم فيه محتجون معارضون للرئيس فيكتور يانوكوفيتش منذ 12 أسبوعا.وحذرت القوى الغربية يانوكوفيتش من قمع المظاهرات المؤيدة لأوروبا . وطـَلَب الزعيم المعارض فيتالي كليتش كو من النساء والأطفال مغادرة الميدان الرئيسي لتجنب وقوع مزيد من الضحايا في حالة الهجوم على المحتجين.          
 وبعد مواجهات بالقنابل اليدوية ادت الى اضرام النار في المباني العسكرية في مدينة لفيف غرب البلاد ، استولى حوالى خمسة الاف متظاهر على مستودعات سلاح تابعة لوحدة عسكرية .

وقالت متحدثة باسم الشرطة إن سبعة مدنيين وستة من الشرطة قتلوا في الاشتباكات التي استمرت عدة ساعات، بعضهم أصيب بأعيرة نارية، فيما كان أيضا أكثر الأيام دموية في أوكرانيا منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991. 

وقال ممثل للمحتجين إن مدنيا آخر قتل. ورد المحتجون في ميدان الاستقلال بإلقاء القنابل الحارقة، والألعاب النارية على الشرطة ورشقها بالحجارة. وتقدمت الشرطة ببطء بعد ساعات من تحديد مهلة للمحتجين لإنهاء الاضطراب، وإلا واجهوا “إجراءات صارمة”.وعرض التلفزيون لقطات حية للشرطة وهي تطلق قنابل الصوت على المحتجين الذين يفصلهم عنها خط من الخيام والإطارات والأخشاب تندلع فيها النيران.

وقال متحدث باسم كليتشكو إنه توجه إلى مقر الرئاسة للاجتماع مع يانوكوفيتش بعد تحرك قوات الأمن. وكان جهاز أمن الدولة أمهل في بيان مشترك مع وزارة الداخلية المحتجين حتى الساعة السادسة مساء الثلاثاء (16:00 بتوقيت غرينتش) لإنهاء الاحتجاجات.

وتحركت قوات شرطة مكافحة الشغب بعد ساعات من حصول أوكرانيا على مساعدات من موسكو بقيمة ملياري دولار أميركي كانت روسيا تعلق تسليمها مطالبة بإجراء حاسم لسحق الاحتجاجات المؤيدة لأوروبا.
وقدمت المتحدثة باسم الشرطة أسبابا مختلفة لسقوط قتلى، منها الإصابة بالرصاص أو في حادث مرور أو الإصابة بأزمة قلبية. ولقي محتج حتفه في حريق. وزادت جماعة يمينية متطرفة من حدة التوترات بدعوة من لديهم أسلحة للتوجه إلى ميدان الاستقلال لحمايته من قوات الأمن.