دمشق، سوريا، 18 فبراير 2014، وكالات –

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وفاة توفي سبعة أشخاص على الاقل بينهم ثلاثة اطفال بسبب الجوع في مخيم اليرموك والغوطة الشرقية.
ونقل المرصد مصادر طبية ان رجلين أحدهما مسن وطفلة توفوا الاثنين بعد تدهور حالتهم الصحية في مخيم اليرموك. وفي الغوطة الشرقية، أشار المرصد كذلك الى وفاة طفلة وإمراة ورجل كما توفي فتى الثلاثاء بسبب نقص الغذاء.                           
وتسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام منذ ثمانية أشهر على المخيم بوفاة أكثر من مئة شخص بسبب الجوع أو نقص المواد الطبية.
             
وما يزال توزيع المساعدات الغذائية التي تقدمها مفوضية غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة لمنظمة الامم المتحدة (الاونروا) منذ كانون الثاني/يناير معلقا منذ 11 يوما رغم الاعلان عن انسحاب غالبية مسلحي المعارضة من المخيم بموجب اتفاق تم التوصل اليه بينهم وبين الفصائل الفلسطينية.
             
وكانت الفصائل الفلسطينية ناشدت عدة مرات طرفي النزاع بعدم اقحام المخيم، حيث يعيش نحو 18 الف شخص يجدون بالكاد ما يسد رمقهم، في الصراع وتحويله الى “رهينة”.
             
             
وتخضع هذه المنطقة، التي تعد احد معاقل المعارضة بالقرب من العاصمة السورية، الى حصار خانق منذ ايلول/سبتمبر الماضي بعد تعرضها في آب/اغسطس الى هجوم كيميائي اسفر عن مقتل المئات.
             
واتهمت واشنطن دمشق بتنفيذه وهددت بشن عملية عسكرية على سوريا. وقد ابعد شبح الضربة اتفاق روسي اميركي تم التوصل اليه في ايلول/سبتمبر ووافقت عليه الحكومة السورية ويقضي بتخلص دمشق من ترسانتها الكيميائية بحلول حزيران/يونيو 2014.
             
وقامت السلطات السورية بادخال المساعدات الغذائية الى هذه المنطقة مرات عدة “لكن لا يجب ذر الرماد في العيون” حسبما اشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن.
             
واعتبر عبد الرحمن ذلك “جريمة حرب” مشيرا الى ان “هناك اجساما بامكانها المقاومة والاحتمال اكثر من غيرها” فيما يودي نقص الغذاء ونقص الرعاية بحياة الناس.
             
ويمارس النظام استراتيجية الحصار الخانق، كذلك، على عدد من احياء حمص (وسط) المناهضة للنظام السوري، حيث تم اجلاء نحو 1400 شخص اغلبهم من النساء والاطفال والمسنين كانوا يخضعون منذ نحو عامين الى حصار، بموجب اتفاق تم التوصل اليه بين مقاتلي المعارضة والنظام السوري باشراف الامم المتحدة.