دبي، الإمارات العربي المتحدة، 19 فبراير 2014، أخبار الآن –
المحادثات بين إيران ومجموعة 5+1 مستمرة في فيينا والتي تخيم عليها علامات مترددة تصدر من إيران.صرح مؤخرا المرشد الأعلى خامنئي أن المحادثات لن تصل لأي نتيجة. تترافق هذه التصريحات مع ما أعلنه الحرس الثوري حول إختبار ما قالوا أنهما صاروخين باليستيين محليا الصنع. في الوقت نفسه يبدو أن هناك متغيرات حاصلة على الأرض السورية فيما بدأ يتضح أن نظام الأسد يضيع وقت المجتمع الدولي.
كل هذا مؤشر إلى تغيّر السياق والعوامل التي تحيط بمحادثات 5+1 النووية في جنيفا. في مجال العلاقات الدولية، النوايا يمكن أن تتغير بسرعة وبدون أي انذار وفقا للظروف. حاليا يبدو أن إيران سوف تلتزم بالمعاهدة لأنها تقع ضمن نطاق مصلحتها. وسيكون لإيران مصلحة أكبر في الالتزام بالمعاهدة اذا تمكنت من الحصول على موقع المفاوض في المنطقة وسعت لإصلاح علاقاتها مع جيرانها العرب. ستتمكن إيران من حصاد كامل امتيازات وجودها كجزء من الأسرة الدولية وهو الأمر الذي لن يكون بمقدورها فعله اذا لم تبقى في سياق المفاوضات مع مجموعة 5+1
وبعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بين الطرفين، استأنفت الدول الكبرى الثلاثاء مع ايران مفاوضات توقعت ايران ان تكون طويلة ومعقدة مع دخول يومها الثاني . وبعد الموقف المشكك للمرشد آية الله علي خامنئي في جدوى المفاوضات، أدخلت الادارة الاميركية عنصراً جديداً لاثارتها موضوع الصواريخ الاستراتيجية “البالستية” الايرانية وضمّها الى المفاوضات.
وكان رد الجانب الايراني سريعاً، اذ قال كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي للصحافيين ان ايران لن تقبل بإقحام القدرات الصاروخية الايرانية في هذه المفاوضات