فيينا، النمسا، 18 فبراير 2014، رويترز –
تنطلق في العاصمة النمساوية فيينا اليوم مفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى بشأن الملف النووي الإيراني، غير أن تصريحات مسؤولين إيرانيين وأميركيين تشير إلى عدم توقع جديد في هذه الجولة.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية في فيينا ان المحادثات بين ايران والقوى العالمية الست حول اتفاق طويل الاجل يلزم طهران بتقييد برنامجها النووي ويرفع عنها العقوبات الدولية ستكون طويلة وشاقة ولا يوجد ما يضمن نجاحها.
وأكد المسؤول أن الصواريخ الإيرانية تمثل جزءا من المحادثات
وأكد المسؤول أن الصواريخ الإيرانية تمثل جزءا من المحادثات، حيث نص اتفاق جنيف على أن كلا الجانبين سيحتاج في نهاية المطاف إلى التعامل مع قرارات مجلس الأمن الذي دعا طهران إلى عدم تطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.
ومن المنتظر أن يبدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون محادثات اليوم الثلاثاء بشأن مزيد من الحد من البرنامج النووي الإيراني لمنع طهران من بناء سلاح نووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدائمة عن إيران.
خامنئي: المفاوضات ذريعة لمواصلة واشنطن عداءها لطهران
وفي إيران، أعرب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية عن تشاؤمه إزاء نتائج المفاوضات النووية بين بلاده والقوى العالمية. وفي حين لم يبد علي خامنئي اعتراضا على تلك المفاوضات، قال إن واشنطن تستخدم القضية النووية ذريعة للضغط على طهران بشأن قضايا إضافية.
واعتبر خامنئي أن المفاوضات التي تجري بين إيران ومجموعة “5+1” (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) لن تؤدي إلى نتيجة، وهي مجرد ذريعة لمواصلة واشنطن عداءها لطهران، وفق تعبيره.
وشدد على أن إيران لن تستسلم أمام ما سمّاها “غطرسة نظام الهيمنة العالمية”، ودعا الذين يحاولون تلميع صورة أميركا إلى الكف عن محاولاتهم “لأنها غير مجدية”.
وقال خامنئي للحشد كبير في مدينة تبريز شمال غرب إيران “قلت من قبلُ إنني غير متفائل بالمفاوضات وإنها لن تؤدي إلى شيء، لكنني في الوقت نفسه لا أعارضها”، داعيا المفاوضين من المسؤولين الحاليين إلى مواصلة جهودهم التفاوضية.
وكانت إيران والقوى العالمية توصلت إلى اتفاق مرحلي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وافقت طهران بمقتضاه على وقف بعض عمليات تخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر، مقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة عليها.