بريشتينا , كوسوفو , 11 فبراير 2014 , وكالات –
اصدر القضاء الصربي الثلاثاء احكاما بالسجن من سنتين الى 20 سنة على تسعة من عناصر الميليشيات الصربية لاقدامهم على قتل حوالى مئة مدني كوسوفي الباني خلال النزاع في كوسوفو في 1998-1999. وحكم على ثلاثة من عناصر الميليشيات التسعة هؤلاء بالسجن عشرين عاما، وعلى اثنين بالسجن سنتين على كل منهما. وحكم على الاربعة الاخرين بالسجن 15 عاما و12 عاما و10 اعوام وخمس سنوات.وهذه الأحكام التي صدرت تأتي لتلاحق مرتكبيها بعد مضي أكثر عشرة أعوام
وقالت القاضية سنيزانا نيكوليتش غاروتيتش لدى تلاوة الحكم ان التسعة “ارتكبوا جرائم قتل واغتصاب … بهدف بث الذعر بين المدنيين الالبان لارغامهم على الفرار من بيوتهم واللنزوح” من كوسوفو الى البانيا المجاورة.
وكان المدعون اتهموا هؤلاء العناصر الذين ينتمون الى وحدة “سكالي” (ابناء آوى) بقتل 120 مدنيا البانيا تم التعرف الى 109 منهم حتى اليوم في قرى زاهاك وبافلين ولوبيني القريبة من بيتش (غرب كوسوفو) من نيسان/ابريل الى ايارم/مايو 1999.
وكان المتهمون جميعا دفعوا ببراءتهم في بداية المحاكمة في كانون الاول/ديسمبر 2010.
وتضمنت الاتهامات الموجهة لأعضاء جماعة “جاكلاس” شبه العسكرية ارتكاب مذبحة راح ضحيتها 41 شخصا في قرية “كوسكا” الكوسوفية، وذلك بعد أن قام الصرب بمحاصرة سكان القرية.
وخلال هذا الحصار قام أفراد الجماعة شبه العسكرية بنهب ممتلكات سكان القرية، كما قاموا بفصل السيدات والأطفال منهم عن الرجال، واحتجزوا الرجال داخل مبنى واحد وأضرموا النار فيه.
وقد كانت هذه المجزرة واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبت إبان فترة الحرب التي دارت رحاها في عامي 1998 و1999 وراح ضحيتها عشرة آلاف شخص، وذلك بعد أن تمرد الألبان في كوسوفا ضد الصرب وطلبوا الاستقلال عنهم.
جدير بالذكر أن المحاكمات على جرائم الحرب في صربيا تعد جزءا من مساعي السلطات في صربيا لتسوية القضايا العالقة التي خلفتها هذه الحرب، وهو ما يعد خطوة محورية في طريق صربيا نحو الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.