طهران ، ايران ، 09 فبراير 2014 ، وكالات –
حققت ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية الاحد تقدما جديدا في المفاوضات، وذلك بالاتفاق على “سبع نقاط جديدة”. لتحسين شفافية برنامج طهران النووي.
ونـَقلت وكالة الانباء الطلابية عن رضا نجفي ممثلِّ ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله إنه بعد يومين من المفاوضات في طهران “اجرينا مباحثات تقنية مثمرة (..) اتـَفقت الأطراف على نقاط عمل مع الوكالة حتى 15 ايار مايو”.ووفقا للبيان الذي اوردته وكالة الانباء الايرانية سيقدم تفاصيل الاتفاق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى مجلس الحكام”.
وسيوضح بيان مشترك لم ينشر نصه الكامل النقاط السبع التي سيتعاون بشأنها الجانبان للرد على اسئلة الوكالة حول طبيعة البرنامج النووي الايراني
وفي الاشهر الماضية تعاونت ايران والوكالة حول ست نقاط اخرى مرتبطة بالبرناج النووي الايراني الذي يشتبه بانه يخفي شقا عسكريا.
من جهته قال بهروز كمالوندي المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية انه في اطار “التعاون ووفقا للمعلومات التي زودتها ايران نامل في ان يقدم المدير العام للوكالة اتفاقا ايجابيا لمجلس حكام” وكالة الطاقة.
واضاف انه خلافا للمعلومات الصحافية “من غير المتوقع ان يلتقي خبراء الوكالة العلماء” النوويين الايرانيين.
واوضح انه ذكر في البيان المشترك ان ايران “احترمت التزاماتها وشكرت على ذلك”.
وفي اطار خارطة الطريق المذكورة، زار مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثامن من كانون الاول/ديسمبر مصنع اراك لانتاج المياه الثقيلة، الذي يشكل احدى نقاط التعثر في المفاوضات النووية بين ايران والقوى العظمى.
فهذا الموقع يمكن نظريا ان يوفر لايران مادة البلوتونيوم التي من شأنها ان تقدم بديلا من تخصيب اليورانيوم لصنع قنبلة ذرية.
وردا على هذه المخاوف اكد رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي هذا الاسبوع ان ايران مستعدة ل”القيام ببعض التعديلات في الخطط (المفاعل) لانتاج كميات اقل من البلوتونيوم”، مكررا في الوقت نفسه ان موقع اراك مفاعل مخصص للابحاث.
والانشطة النووية الايرانية كانت في صلب المخاوف الدولية في السنوات العشر الاخيرة، اذ ان بعض الدول الغربية واسرائيل تخشى ان يخفي البرنامج النووي الايراني شقا عسكريا رغم نفي طهران المتكرر لهذا الامر.
وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الان لمعرفة ما اذا كانت ايران سعت ام لا لاقتناء القنبلة الذرية قبل العام 2003 او حتى بعد ذلك.
وبعد اتخاذ اولى التدابير العملية اكد مديرها يوكيا امانو لوكالة فرانس برس في كانون الثاني/يناير الماضي انه حان الوقت الان لبحث هذه المسألة الحساسة بدرجة عالية.
وقال “بدأنا بتدابير عملية وسهلة التنفيذ، ثم سننتقل الى امور اصعب”، مضيفا “نتمنى بالتأكيد ادراج المسائل (المتعلقة) بالبعد العسكري المحتمل في المراحل المقبلة”.
واكد ان مدة المرحلة الجديدة “تتوقف كثيرا على ايران. ذلك يتوقف فعلا على تعاونها”.
وتأخذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية من سنوات عديدة على طهران عدم تعاونها بشكل كاف ما يبقي برأيها الشكوك بشأن المآرب التي تخفيها وراء برنامجها النووي.
وهي تعبر بانتظام عن اسفها لعدم تمكن مفتشيها من زيارة قاعدة بارشين العسكرية الايرانية التي يشتبه بانها تشهد تجارب نووية.
وتجري المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في موازاة اخرى تجريها طهران مع القوى العظمى وادت في تشرين الثاني/نوفمبر الى ابرام اتفاق جنيف الذي علقت طهران بموجبه انشطتها النووية الاخرى مقابل رفع جزء من العقوبات الغربية.
وتعاون ايران بشأن مطالب الوكالة يلعب دورا اساسيا في هذه المفاوضات الاخيرة خصوصا وان الوكالة الدولية للطاقة الذرية مكلفة الاشراف على التدابير المتخذة بموجب اتفاق جنيف.