حلب، سوريا، 08 فبراير 2014، ناشطون، أخبار الآن –
بثت الجبهة الإسلامية -لواء التوحيد- مقطعا مصورا يظهر نسف القصر العدلي في وسط حلب، موضحة أن العملية أسفرت عن مصرع أكثر من 40 من قوات النظام وأظهر المقطع انهيار جزء كبير من مبنى القصر العدلي، الذي يعد واحدا من نقاط تمترس النظام، حاله كحال معظم مؤسسات الدولة من مدارس ومشاف ودوائر حكومية، جرى تحويلها إلى ثكنات يتحصن فيها جنود بشار ويشنون منها هجماتهم على المناطق المحيطة، كما يستخدمون الأبنية العالية منها لعمليات القنص.
وفي وقت سابق، أعلنت مصادر في المعارضة السورية سيطرة مجموعات من مسلحي عدد من الحركات الجهادية على سجن حلب، بعد شهور من المعارك العنيفة مع القوات الحكومية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، قاموا على إثرها بإطلاق مئات السجناء.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إحدى جماعات المعارضة التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها، أن مسلحين من “جبهة النصرة لأهل الشام”، و”حركة أحرار الشام الإسلامية”، تمكنوا من السيطرة على سجن حلب المركزي، أحد أكبر السجون في سوريا.
وأشار المرصد الحقوقي، إلى أن أحد مقاتلي جبهة النصرة قام بهجوم انتحاري، باستخدام سيارة مفخخة، استهدفت أسوار السجن، أعقبها اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية المتمركزة في محيط السجن، انتهت بسيطرة مسلحي المعارضة على أجزاء واسعة من السجن.
ولفت البيان إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من القوات الحكومية ومسلحي المعارضة، بينهم مقاتل شيشاني، فيما قامت طائرات الجيش بقصف جوي على محيط السجن، باستخدام البراميل المتفجرة، كما استهدف القصف منطقة “المرجة” بحلب، مما أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا.
وأكد الناشط أن سجن حلب المركزي كان يضم ما يقرب من ثلاثة آلاف سجين، غالبيتهم من أنصار المعارضة وسجناء الرأي، بينهم 800 على الأقل من النساء.
كما أشار المرصد الحقوقي إلى اندلاع اشتباكات بين مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الاسلامية المقاتلة من طرف، والقوات النظامية من طرف آخر/ في محيط مطار “كويرس” العسكري.