إيران , 28 يناير 2014, وكالات –

قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، علي أكبر رفسنجاني، إن المرشد يشرف على سير المفاوضات النووية قبل وبعد اجتماع ممثلي البلد مع القوى الكبرى.
ورفض رفسنجاني في تصريح أوردته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية  ما يروج إليه المتشددون من التيار المحافظ بأن خامنئي يعارض السياسة النووية التي تنتهجها حكومة حسن روحاني.
وقال رفسنجاني: “قائد النظام أعلن عن تأييده لفريق المفاوضات قبل وبعد إطلاق المفاوضات”، وأوضح أن “هنالك من يبث اليأس في أوساط الشعب تحت ذريعة الامتثال لولاية الفقيه.”
وبعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ وجه بعض منتسبي التيار المحافظ انتقادات شديدة اللهجة لحكومة روحاني، وأعلن بعضهم أن مرشد ايران يعارض اتفاقية جنيف.
واتفقت إيران ومجموعة 5+1 على وقف عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة أكثر من 5%، وعدم تطوير أجهزة الطرد المركزي، وإغلاق ِ منشأة أراك مقابل إزالة بعض الحظر.

وقال عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى جواد قدوسي، الأسبوع الماضي إن خامنئي قال إن اتفاقية جنيف النووية مع الغرب “تنتهك حق إيران في تخصيب اليورانيوم”.
وأوضح قدوسي في مقطع صوتي نشرته بعض المواقع الإيرانية، أن خامنئي أكد أنه قرأ اتفاقية جنيف ثلاث مرات، وتوصل إلى أنها لم تعترف بحق إيران في تخصيب اليورانيوم.
ولم يعلق مكتب مرشد الجمهورية الإيرانية على تصريحات جواد قدوسي وهو من قادة الحرس الثوري الإيراني.
وقال رفسنجاني إن “مثل هذه التصريحات تهدف إلى الترويج إلى فشل الفريق الدبلوماسي وتمثل مصداقا للنظرة السياسية والفئوية في التعامل مع المصالح الوطنية.”
وقال حميد بعيدي نجاد وهو من كبار أعضاء فريق المفاوضات النووية: “من المؤسف أن تقودنا الأهداف السياسية إلى غض الطرف عن التنازل الكبير الذي حصل عليه البلد.”
وكان مرشد ايران قد وصف الفريق النووي بأنهم “من أبناء الثورة” ودعا إلى عدم تضعيفهم، لكنه أعرب عن خيبة أمله فيما بعد من المفاوضات مع الغرب.
وقال خامنئي مؤخراً: “من بركات المفاوضات النووية أنها كشفت للجميع عداء أميركا لإيران والإيرانيين والإسلام.”
والاتفاق الأخير رافق تقارباً بين إيران وواشنطن تمثل بلقاء وزيري خارجية البلدين والاتصال الهاتفي بين أوباما وحسن روحاني.

وصول مفتشين من وكالة الطاقة الذرية الى ايران لزيارة منجم غاشين لليورانيوم

وصل ثلاثة مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الى طهران لتفقد منجم اليورانيوم في غاشين كما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن مسؤول ايراني.
وزيارة هذا المنجم الذي لم يتم تفتيشه منذ العام 2005، تأتي في اطار اتفاق مبرم في 11 تشرين الثاني/نوفمبر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يسمح للوكالة بالتأكد من الطبيعة السلمية حصرا للبرنامج النووي الايراني المثير للجدل                   
وذكر المتحدث بان زيارة المفتشين الى هذا المنجم نظمت وفقا لبنود الاتفاق وان الزيارة ستجرى “تبعا لحاجاتهم”.
             

وقال بهروز كمالوندي المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية “ان هؤلاء المفتشين الثلاثة وصلوا الى طهران وسيتوجهون غدا (الاربعاء) الى بندر عباس لزيارة منجم غاشين”.
             
.
  وفي اطار المرحلة الاولى من الاتفاق تمكنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كانون الاول/ديسمبر من زيارة مصنع المياه الثقيلة في اراك (وسط) قرب مفاعل المياه الثقيلة التي تعتزم ايران تشغيله حوالى نهاية العام 2014.
             
وهذا المفاعل يشكل مصدر قلق رئيسي للقوى العظمى لانه يوفر لايران رغم نفيها امكانية استخراج البلوتونيوم الذي يمكن معالجته واستخدامه لصنع قنبلة ذرية.
             
وكان كمالوندي صرح في وقت سابق ان “مفاوضات ستجري بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 8 شباط/فبراير حول تنفيذ المرحلة الثانية” من الاتفاق.
             
وقد جرت هذه المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية  في موازاة محادثات مع القوى العظمى ادت نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف الى اتفاق يهدف الى تجميد الانشطة النووية الايرانية الحساسة لمدة ستة اشهر مقابل رفع جزئي للعقوبات الغربية المفروضة على طهران.

العقيد ركن متقاعد د. فهد الشليمي – رئيس المنتدى الخليجي للأمن و السلام