دبي ، الامارات ، 21 يناير ، متفرقات –
التحرش الجنسي ظاهرة كونية لا يخلو منها مجتمع من المجتمعات، بغض النظر عن مكوناته الثقافية والحضارية والدينية ومع تقدم التشريعات وآليات تطبيق العدالة وضعت معظم الدول قوانين تتعلق بالحماية من التحرش.
في حياتنا المعاصرة اليوم تزداد معاناة المرأة العاملة والدارسة سواءً كانت فتاة أم متزوجة بسبب ظاهرة ” التحرش الجنسي ” والتي تتلون مظاهره بين التحرش الشفهي من إطلاق النكات والتعليقات المشينة ،والتلميحات الجسدية ،والإلحاح في طلب لقاء و نظرات موحية إلى ذلك، وهو يعد من ألوان إهانة المرأة وإذلالها.
دولة من الدول العربية هي مصر الثانية في التحرش الجنسي بعد أفغانستان لماذا ! تعتبر من أسواء دول العالم في نسبة التحرش بالنساء في الشوارع والاماكن العامة ,هل من المعقول ان هذه الأسباب هي التي ادت إلى هذه الظاهرة في مصر !
في الأردن: على الرغم من وجود قانون يستنكر التحرش الجنسي، إلا أنه ما تزال توجد ممارسات أقل ما يقال عنها إنها “شائنة” بحق المرأة، تؤكد فتيات تعرضن لـ”تحرش جنسي” أنهن يفضلن الصمت خشية “الفضيحة” أو ردود فعل الأهل، أو “خوفاً” من العقاب الذي سيتعرضن له من قبل من يقوم بهذا العمل بحكم موقعه الوظيفي أو لـ”عدم” قدرتهن على محاسبته
هل هذا السبب ما جعل هذة الظاهرة تنتشر بشكل اكبر في الأردن و باقي الدول, لماذا لم تتغلب العادات و التقاليد التي تنص على احتشام الأمرأة و غظ البصر للرجل على هذة الظاهرة المشينة
في لبنان: بلدة تعتبر الأكثر انفتاحا بين الدول العربية مع ذلك لن تخلو من ظاهرة التحرش, أظهرت دراسة صادرة عن جريدة “لوريان لوجور” أن المتحرش ذكر في جميع الحالات، ويبلغ من العمر 7 – 13 عامًا، وأن الضحية شملت 18 فتاة، 10 أولاد تتراوح أعمارهم ما بين سنة ونصف: 17 سنة، وأشار المؤتمر اللبناني الرابع لحماية الأحداث إلى ارتفاع عدد الاعتداءات الجنسية على القاصرين خاصة الذكور منهم على يد أقرباء لهم أو معتدين قاصرين.
في السعودية: اثبتت الدراسات اسباب التحرش الجنسي في المجتمع السعودي ضعف الوازع الديني لدى القائمين بهذا العمل، بالإضافة إلى عدم الإسراع في تطبيق عقوبات رادعة بحق المتحرشين, مما إدى إلى تأثير سلبيا على الإمرأء السعودية بحكم احتشام المرأة السعودية ووضعها للخمار ييقى لديها القلق المستمر لعدم فهمها اسباب التحرش حتى في هذة الحالة.
من المذنب! ؟
يؤكد الدكتور عبد العظيم أن المرأة دائما هي المتهم في نظر المجتمع و رجال القانون ، فحتى في الولايات المتحدة دائما ما تشير أصبع الاتهام الأولى إلى النساء ( اللاتي من الممكن أن يكن متزوجات ) و ذلك في محاولة تبرئة الجاني دائما و إيجاد الأعذار له ، و حتى الادعاء بأن هذا الفعل قد يكون بسبب مرض نفسي أو خلل في الشخصية لا ينفي انه جريمة ,
هذا يشير إلى ان التحرش الجنسي لا يستثني اي إمرأة كان عربية كانت ام اجنبية فقط تعدد الأسباب حسب الظروف الحياتية او المكان، و الهدف واحد هي المرأة.