اسلام اباد، باكستان، 20 يناير 2014، ا ف ب –
قتل تسعة اشخاص على الاقل وجرح 12 اخرون صباح الاثنين بانفجار قنبلة بالقرب من المقر العام للجيش الباكستاني في راولبندي، ضاحية العاصمة اسلام اباد، حسب ما اعلن مسؤولون عسكريون لوكالة فرانس برس.
وجاء هذا الهجوم غداة هجوم اخر اودى بحياة 12 جنديا على الاقل في شمال غرب البلاد وكان من اكثر الاعتداءات دموية خلال السنوات الماضية ضد الجيش الذي يستهدف بانتظام من قبل متمردي طالبان حلفاء القاعدة.
وقال مسؤول في الجيش فضل عدم الكشف عن هويته ان “الامر يتعلق على ما يبدوبعملية انتحارية”. واضاف “قتل اربعة اشخاص على الاقل وجرح 12 اخرون”. ووقع الهجوم في منطقة تخضع لتدابير امنية مشددة بسبب قربها من المقر العام للجيش. ولم تتبن العملية اية جهة على الفور. وادى الانفجار الى تحطيم زجاج النوافذ في الابنية المحيطة بمكان وقوعه حسب اسد مالك وهو احد سكان حي سوق أر آي في راولبندي.
وكان المقر العام للجيش تعرض لهجوم في 2009 شنته حركة طالبان باكستان التي استهدفت ايضا قواعد عسكرية اخرى في مختلف انحاء البلاد. وفي ايلول/سبتمبر، قتل جنرال كبير في الجيش واثنين من الجنود في اعتداء بالقنبلة تبنته حركة طالبان باكستان في شمال غرب البلاد، ابرز معاقل الحركة وقاعدتها الخلفية. ويعتبر اعتداء الاحد في بانو الاسوا ضد الجيش منذ الهجوم الذي اوقع 89 قتيلا من القوات شبه العسكرية في احد مراكز التدريب في شرسادا (شمال غرب) في ايار/مايو 2011.
واعلنت انذاك حركة طالبان باكستان تبني الهجوم ردا على مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في غارة اميركية في مطلع ذلك الشهر في شمال البلاد. وتتصدى القوات الباكستانية منذ سنوات لتمرد في هذه المناطق القبلية الجبلية التي تعتبرها واشنطن معقلا لطالبان والمتمردين المتحالفين مع تنظيم القاعدة حيث يعدون لهجمات على البلدان الغربية وافغانستان.
وشنت حركة طالبان باكستان الموالية للقاعدة والملا عمر زعيم طالبان الافغان مئات الهجمات في السنوات الاخيرة في البلاد وخصوصا في الشمال الغربي.& كما شهدت بانو في السابق عملية اقتحام سجن في نيسان/ابريل الماضي حين قام حوالى 150 اسلاميا مسلحا بالدخول الى سجن واطلقوا سراح حوالى 400 معتقل بينهم الكثير من الاسلاميين.