واشنطن ، 14 يناير 2014 ، أ ف ب –
جدد الرئيس الاميركي باراك اوباما امس دعوة الكونغرس الى منح فرصة للدبلوماسية في معالجة الملف النووي الايراني، وذلك في وقت يهدد النواب الاميركيون بالتصويت على عقوبات جديدة ضد طهران.
ويلحظ الاتفاق الاخير عدم فرض مزيد من العقوبات على ايران لستة اشهر مقابل التزام طهران بتجميد تطوير برنامجها النووي تمهيدا للتوصل الى اتفاق اوسع.
وقال اوباما خلال اجتماع ثنائي مع رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي في المكتب البيضوي “ما نريده هو اعطاء فرصة للدبلوماسية واعطاء فرصة للسلام. اعلم انني اتكلم ليس باسمي فقط ولكن ايضا باسم الشركاء في مجموعة خمسة زائد واحد”.
وتوصلت مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا، الى اتفاق مرحلي مع ايران في شان برنامجها النووي في تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف. واعلنت طهران وواشنطن الاحد ان تنفيذ الاتفاق سيبدأ في العشرين من الجاري.
واعتبر اوباما “انها فرصة لا يمكن ان نفوتها”، وذلك بعدما تقدم اعضاء ديموقراطيون وجمهوريون في مجلس الشيوخ باقتراح قانون يهدف الى فرض عقوبات اضافية على طهران في حال اخفقت المفاوضات الراهنة. واضاف “لم يحن الوقت لفرض عقوبات جديدة”.
وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت الاحد ان ايران ستحصل في مطلع شباط/فبراير على 550 مليون دولار كدفعة اولى من اصل 4,2 مليار دولار من الاموال الايرانية المجمدة والتي سيتم الافراج عنها تدريجيا بموجب اتفاق جنيف النووي.
وقال مسؤول كبير في الخارجية الاميركية لوكالة فرانس برس ان برنامج الدفعات يبدأ في الاول من شباط/فبراير، والدفعات موزعة بالتساوي على فترات مدة كل منها 180 يوما.
واضاف طالبا عدم ذكر اسمه “هذا يعني ان الدفعات ستتم كل 34 يوما، باستثناء الدفعة الاخيرة التي تصادف في اليوم المئة والثمانين اي بعد 33 يوما من الدفعة الخامسة”.
واوضح انه بما ان الاول من الشهر المقبل هو يوم سبت فان الدفعة الاولى ستحصل في 3 شباط/فبراير.