بانكوك، تايلاند، 11 يناير 2014، وكالات –

اصيب عدةُ أشخاص بجروح في إطلاق نار على إعتصام لٍمعارضي الحكومة التايلاندية وفق ما أعلنت مصادُر أمنية. ووقع هجومان الليلةَ الماضية على الموقع الاساسي لمخيم ِالمتظاهرين في وسط العاصمة بانكوك.
وتوعد المتظاهرون بشلل عام في بانكوك إعتبارا من الاثنين القادم،  فيما عبرت السلطات عن قلقها من إحتمال وقوع أعمال عنف وأعلنت عن تعبئة حوالى عشرين الف شرطي وجندي إستعداد لذلك اليوم.
          
             
وقال الجنرال في الشرطة براوت ثافورنسيري “الهجوم الاول ادى الى اصابة شخصين بجروح بينهم حارس امن المتظاهرين. والثاني وقع بعد ساعات وادى الى اصابة خمسة متظاهرين”.
واكد مركز الطوارىء في اراوان هذه الحصيلة موضحا ان احد الجرحى “في حالة حرجة”.
وقتل ثمانية اشخاص منذ بدء حركة الاحتجاج واصيب العشرات.
             
             
ويتهم المتظاهرون الذين يريدون استبدال الحكومة ب “مجلس شعبي” غير منتخب، رئيسة الوزراء ينغلوك شيناوترا بأنها اداة بيد شقيقها ثاكسين شيناوترا ويريدون التخلص مما يسمونه “نظام ثاكسين”.
ورئيس الحكومة السابق الذي اطاحه انقلاب في 2006، ما زال على رغم نفيه شخصية تحظى بشعبية ومكروهة في الوقت نفسه في المملكة، ويقسم المجتمع بين كتل ريفية ومدينية في الشمال والشمال الشرقي التي تكن له كثيرا من الود، وبين نخب بانكوك التي تعتبره تهديدا للملكية.
             
ومن اجل ايجاد حل للازمة، دعت ينغلوك الى انتخابات تشريعية مبكرة في الثاني من شباط/فبراير. لكن فيما يعتبر الحزب الحاكم الاوفر حظا، توعد المتظاهرون بمنع الانتخابات، واعلن الحزب الديموقراطي، ابرز احزاب المعارضة، المقاطعة.
             
ودعا قائد سلاح البر القوي برايوت شان او شا الذي رفض اخيرا استبعاد حصول انقلاب، السبت “الطرفين الى الا يتواجها”.
وقال في تصريح صحافي “اشعر بالقلق حيال الوضع الامني لان كثيرا من الاشخاص سيأتون الاثنين وقد وقعت اعمال عنف خلال” التظاهرات.
واشار ايضا الى ان على التايلانديين “ان يحلوا مشاكلهم بانفسهم” رافضا بذلك على ما يبدو تعليقات المجموعة الدولية التي اعربت فيها عن القلق.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي اعرب عن “قلقه الشديد من مخاطر التصعيد”، اعلن الجمعة انه بدأ وساطة في الازمة السياسية التايلاندية، مشيرا الى انه اجرى اتصالات هاتفية بينغلوك ورئيس الحزب الديموقراطي.