نيوديلهي، الهند، 6 يناير 2014، وكالات –

في خطوة تدعم الموقف الهندي، اصدرت هيئة تحكيم دولية قراراً يؤكد ان ناقلة النفط الهندية أم تي ديش شانتي والتي احتجزتها السلطات الايرانية في اغسطس آب العام الماضي لم تخرق اي من قوانين الملاحة البحرية العالمية.
القرار الذي اصدرته المؤسسة الهندية لمذكرات التفاهم البحرية وهي مؤسسة تضم سبعة عشر دولة جاء بعد ان رفعت الهند قضية ضد احتجاز ناقلتها لمدة 26 يوماً من قبل ايران التي هي ذاتها عضوة في ذات المؤسسة. وبحسب القرار، فان ايران خرقت ميثاق الامم المتحدة الخاص بالملاحة البحرية واتفاقات دولية اخرى كونها اجبرت الناقلة على الرسو في الموانيء الايرانية وقامت بتفتيشها دون مبرر.

بعد ما يقرب من خمسة أسابيع من الاحتجاز غير القانوني لناقلة النفط الهندية إم تي ديش شانتي، أفرجت طهران عن السفينة وهي حرة في العودة الى دولتها. إحتـُجزت السفينة في المياه الدولية في أوائل أغسطس اب الماضي عندما صعد أفراد من فيلق الحرس الثوري الإيراني عليها وإحتجزوها
أفراد من الحرس الثوري الإيراني صعدوا على السفينة الهندية MT ديش شانتي في المياه الدولية في الثاني عشر من شهر أغسطس الماضي، وبإدعاءات لا أساس لها حول تسبب السفينة في التلوث، أُخذت السفينة قسراَ إلى ميناء بندر عباس الإيراني، رهينة لمدة أربعة وعشرين يوما. خلال هذه الفترة  فعل الإيرانيون كل ما بوسعهم في محاولة يائسة للضغط على الحكومة الهندية للتدخل في قضية مطروحة أمام محكمة بومباي العليا للإفراج عن السفينة الإيرانية “ديناثي” المحجوزة حاليا لعدم دفع مستحقات مالية لأحد البنوك في سنغافورة.
كانت ذريعة إيران غير الملائمة لقرصنة ناقلة النفط الهندية هو توجيه رسالة إلى الهند والعراق بأن إيران تتوقع من الدولتين إحترام صناعة النفط في ايران.
في أوائل شهر يوليو الماضي، دخلت عقوبات نووية دولية جديدة في اللعبة، الهند خفضت بشكل حاد وارداتها النفطية من إيران، وإستبدلتها بواردات من النفط العراقي. إيران لا تستطيع تحمل المزيد من الإنخفاض في إيراداتها من النفط. عندما غادرت سفينة إم تي ديش شانتي الهندية البصرة والعراق محملة بالنفط العراقي، ردة فعل إيران كان مضايقة صانعي السياسة في الهند والعراق وتذكير جميع الشاحنين الدوليين أن إيران لا تزال تهدد منطقة الخليج ومصالحها.
اطلقت ايران سراح إم تي ديش شانتي، ولكن لو كانت إيران أقل حاجة للعلاقات التجارية مع الهند، لأبقت السفينة محتجزة عندها.