طهران، ايران، 6 يناير 2014، وكالات –

الرقم الذي اعلنت عنه منظمة مكافحة الأمية في ايران بوجود اكثر من 11 مليون شخص (اكثر من 70 مليون نسمة) لا يجيدون القراءة والكتابة بتاتاً، وان ربما يستطيعون ذلك على مستوى الصف الاول الابتدائي فقط، وان رتبة ايران من بين دول العالم هي 86، يعني فشل النظام والحكومة. فالكثير من دول العالم دفنت قبل عقدين او ثلاثة، آخر أميّ في مقابرها. ومن السخرية ان رئيس منظمة مكافحة الأمية «الشيخ قرائتي» يصفه الكثير من المواطنين في ايران بالشخص الأمي او قليل الدراسة، لانه يعترف صراحة بعدم دخوله أي مدرسة، وانه درس في الحوزة الدينية فقط، وكان ينتقل على الحمير من قرية الى قرية قبل الثورة الإيرانية للمشاركة في مراسم ذكرى مقتل الأئمة.

الاقتصار على الدروس الدينية
وهذا يؤكد عدم وجود أي خبراء او انظمة عصرية لمكافحة الأمية، ناهيك عن خلافات حادة بين منظمة مكافحة الامية التابعة للمدرسة الدينية، ووزارة التربية والتعليم، حيث تنوي الاولى اشاعة الدروس الدينية وفرض نظام الحوزات على غير المتعلمين، فيما تدعو الوزارة الى تطبيق أنظمتها وكتبها.

وتؤكد التقارير ان من افراد المجتمع لا يدخلون المدارس عادة وهذا الرقم كبير بالنسبة الى دولة مثل ايران، والسبب يعود الى معضلات معيشية وأزمات اجتماعية.

وتشير الأرقام الى ان %61 من النساء اللواتي أعمارهن اكثر من 25 عاماً ليس لهن أي شهادات جامعية، والنسبة بين الرجال تصل الى %43.

تزوير الارقام الحقيقية
وتفيد التقارير ان الأرقام المنتشرة في هذا المجال ربما تكون أكثر بكثير عن تلك التي تعلنها منظمة مكافحة الامية، والسبب هو الزعم بنجاح عملها والحصول على ميزانية اكبر.

ويصف سلطان بور عضو مجلس الثقافة، الامية بانها عار كبير على كل الحكومة المتعاقبة، وان بقاءها يتعارض مع اسس ومبادئ الثورة، خاصة ان بعض الجهات وبعد مرور اكثر من 3 عقود فشلت في حل هذه المعضلة. ويقول سلطان بور: المؤسف ان معظم الاسر تعتقد بشعار الثروة أفضل من العلم!

ورتبة ايران تقع ادنى من دول في المنطقة مثل تركيا وأذربيجان وطاجيكستان.

الحصار على الانترنت
وخطر الأمية لا يهدد المجتمع في مجال التعليم والتقدم والمعرفة فحسب، بل ايضا في علم الانترنت والتقنية المتقدمة وعصرنة المجتمع، في حين ان قادة النظام يصرون على معارضتهم للانترنت ويحجبون %95 من المواقع العلمية والثقافية والسياسية ويحظرون رؤية الفضائيات.