طهران، ايران، 6 يناير 2014، (حامي حامدي، أخبار الآن) –
اكثر من مليون و مئتي الف مدمن للمخدرات في ايران ، و ما يزيد عن ستة اطنان من المخدرات تدخل البلاد ، منها مايستهلك و منها ما يحوّل الى اسواق خارج حدوها ، ارقام كبيرة و لكنها ليست نهائية حسب الدكتور امين همايون المختص في علاج المدمنين فلا احصائية رسمية للدولة ، ولا حل في الافق لمشاكل اقتصادية ادى تراكمها الى اهمال الشباب
طبقا للإحصائيات الرسمية فإن تحضير جرعة من المواد المخدرة في طهران لا تستهلك وقتا طويلا فيما لو أراد شخص ما أن يعد جرعة مخدرات لا يحتاج إلى وقت أبدا فيما اذا أراد أن يشتري علبة سجائر فإنه يحتاج إلى عشرين دقيقة لذلكو هذا يتطلب أكثر الأحيان الخروج من المنزل.. ما رأيك بذلك؟
جني الأرباح الطائلة عن طريق المواد المخدرة تجعل بائعها يروج لثقافة سهولة الاستخدام و الشراء حتى تكون عملية التخدير أسهل بكثير من الذهاب لشراء علبة سجائر… للأسف هذا واقعنا لأن أكثر المرضى الذين يراجعوننا يعترفون بأن الحصول على المخدرات سهل جدا و من اي نوع كان، عن طريق مكالمة هاتفية صغيرة و تأتي خلال دقائق للمنزل و للأسف فإن الإحصائيات تشير إلى توسع شبكات بيع المواد المخدرة في البلاد بسبب عدم أخذ الموضوع بشكل جدي و لا يوجد تعامل حازم مع تجار المخدرات و للأسف الموضوع يستفحل أكثر فأكثر و نلاحظ أنه أصبح بشكل هرمي، البيع يبدأ من شخص واحد و يصل إلى عشرة ,لذلك تجد لكل منطقة موزعيها المعتمدين و عندما يجري المشتري مكالمية هاتفية لا يحتاج إلى شرح مطول لطلبه لأن الموزع المعتمد يحفظ زبائنه بشكل جيد كي لا يخسرهم…
هل يوجد نقص في مسألة معالجة الإدمان؟ و ما هي المسائل التي لم تكن الحكومة السابقة تلتفت لها و يجب على الحكومة الحالية الالتفات لها؟
علاج الإدمان في بلدنا يعد معضلة كبيرة، يجب أن نعترف بأن النسبة تزداد بشكل ملموس و بطرق إدمان مختلفة… اعتقد ان الحل عند وزارة الصحة ،عليها التفكير بجدية في هذا الموضوع و يفضل ان توفر التأمين الصحي للشباب لتشجيع المدمنين على العلاج في المراكز المخصصة لذلك تأمين صحي يزيح عن عاتقهم تكلفة العلاج من الإدمان لأنه و في بعض الأحيان تكون قضية علاج الإدمان سببها مادي. لذلك فإن الشباب يفضلون في هذه الحالة استهلاك المواد المخدرة على التخلص من الإدمان.