مقديشو ، الصومال ، 30 ديسمبر 2013 ، عبد الرحمن جيته ، اخبار الآن –

في عام الفين و ثلاثة وصل العنف ضد المرأة الصومالية الى ذروته ، تشريدٌ واغتصاب من قبل المتطرفين والمسلحين القبليين، دفع بسيدات الصومال لرفع التحدي و تحقيق انجازات سياسية كبيرة لإعلاء صوت المضطهدات منهن ، فالصومالية تشغل اليوم منصب نائبِّ رئيس الوزرء ، وزيرة خارجية.. المزيد في تقرير، مراسلنا عبد الرحمن جيتيه.

ينصرف عام ألفين وثلاثة عشر ومازالت المرأة الصومالية تعيش في صراع مرير من أجل التغلب على مشاكل واجهتها في العام المنصرف ، تماما كما تعيش في صرارع آخر لضمان استمرار مكاسب سياسية حققتها في العام ذاته.

على صعيد العقبات ، إعدام سيدات صوماليات من قبل حركة الشباب الصومالية ، بتهمة التجسس ، واغتصاب النساء من قبل مليشات مسلحة من أهم العقبات التي واجتها المرأة الصومالية .

مؤتمرات ودورات تدريبة لمواجهة هذه المشاكل تميز بها العام المنصرف.

مؤتمرات علا فيها صوت المرأة مطالبة بوقف هذه الإعتدءا ت وملاحقة المعتدين على شرفها وكرامتها.

تقول حليمة جوري: أتمنى أن يكونَ العامُ المقبل أفضلَ للمرأةِ الصوماليةَ. في عام 2013 تعرضت نساء كثيراتٌ لكثير من المشاكل ، وكانت ظاهرةُ الإغتصاب منتشرةً وبشكل كبيرٍ في مخيمات النازحين أرجو أن تزول هذه الظواهر السيئة..

هذه الجهود التي بذلتها الحكومة الصومالية وبدعم من منظمات دولية ساهمت في رفع معنويات النساء وشجعت نساء كثيرات على إبلاغ حالات الاغتصاب . نساء كن يخفين ما يتعرضن لهن خوفا من مجتمع محافظ ينظر كثيرون من أبنائه إلى الضحية نظرة قاسية.

تقول مريم قاسم: وزير الخدمات الإجتماعية : وِزارتي تُركز على تعليم المرأة، لتتَحررَ من الجهل. عندما تتعلم المرأة تكون قادرةًأن على شُغل مناصب سياسية والدُخول إلى المجالس النيابية. لذا من أهم أولوياتي تعليم المرأة حتى لا يستغلَ جَهلَها المُعتدون عليها لمواصلة عدوانهم.

وكما أن العام المنتهي حمل للمرأة لصومالية كل هذه المشاكل إلا أنه كان أيضا أفضل عام بالنسبة للمرأة الصومالية في تاريخها السياسي.

فالمرأة الصومالية تحتفظ بالمكاسب السياسية التي حققتها في العام قبل المنصرم.

فوزية حاج نائب رئيس الوزرءا الصومالي ووزير الخارجية هي أول إمرة صومالية تشغل هذا المنصب وثاني إمرأة في العالم العربي.

فخلال العام المنصرم ، نجحت الدبلوماسية الصومالية بفضل هذه السيدة التي حركت مياه الدبلوماسية في هذا البلد بعد ركود استمر لأكثر من عشرين عاما ، حيث نالت الصومال اعترافا من المجتمع الدولي بشكل كامل ، وهو مالم تحققه الدبلوماسية في حقبة الرجال ما بعد انهيار النظام المركزي في الصومال بداية تسعينات القرن الماضي.

إذا ينتهي عام ويقبل آخر ، وكل نساء الصومال ، أمل في أن تنتهي معاناتها مع هذا العام، لتبدأ مع العام المقبل رحلة تتحرر فيها من إغلال الإذلال والمعاناة.