نيويورك ، 30 ديسمبر 2013 ، وكالات –
استبعدت الأمم المتحدة أن يتم الإيفاء بالموعد المحدد لنقل الأسلحة الكيميائية من سوريا إلى خارجها بحلول 31 كانون الأول الجاري .
من جهتها، أوضحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن الأحوال الجوية السيئة والقتال الدائر في سوريا أدى إلى تأخير تسليم مستلزمات أساسية في المواقع التي تقوم بتجهيز المواد السامة فيها لإرسالها إلى ميناء اللاذقية شمال سوريا.
ويأتي هذا الإعلان مع إبحار السفينة الدانماركية “أسبين سنارة” المخصصة لنقل تلك المواد من ميناء ليماسول القبرصي باتجاه المياه الدولية قبالة سوريا.
وستنتظر السفينة في المياه الدولية حتى انتهاء تحضيرات نقل الأسلحة إلى ميناء اللاذقية، وصدور أوامر إلى سفن النقل بالإبحار إلى شاطئ سوريا.
وكانت سوريا قد وافقت على التخلي عن أسلحتها الكيميائية بموجب اتفاق اقترحته روسيا؛ لتفادي ضربة عسكرية أميركية محتملة بعد هجوم قاتل بغاز السارين يوم 21 آب الماضي على ريف دمشق أدى إلى مقتل المئات، وألقي بالمسؤولية عنه على النظام السوري.
وحسب الاتفاق، قبلت دمشق بنقل المواد الكيميائية “الأكثر خطورة” -ومنها نحو عشرين طنا من غاز الخردل- من ميناء اللاذقية بحلول نهاية الشهر الجاري لتدميرها بشكل آمن في الخارج، بعيدا عن منطقة الحرب.
ونقل عن دبلوماسي روسي قوله الجمعة الماضية إنه لن يتم الوفاء بهذا الموعد؛ لأن المواد السامة التي يمكن استخدامها في صنع غازي السارين وغاز “فياكس” وعناصر أخرى، ما تزال تواجه رحلة يحتمل أن تكون محفوفة بالمخاطر إلى ميناء اللاذقية.
يشار إلى أن روسيا نقلت جوا 75 عربة وشاحنة مدرعة إلى سوريا الأسبوع الماضي لنقل المواد الكيميائية إلى اللاذقية.
وتوجد في المياه الإقليمية السورية سفن حربية روسية وأخرى صينية من المقرر أن ترافق سفناً ستنقل المواد الكيميائية لتدميرها بعيدا وسط البحر.
وكانت عدة دول -بينها أميركا وروسيا والصين بالإضافة إلى الأمم المتحدة- اتفقت على تفاصيل خطة لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، تقضي بأن تتولى سفن حربية دانماركية ونرويجية حراسة شاحنتين تحملان هذه الأسلحة من ميناء اللاذقية السوري إلى سفينة أميركية بمواصفات خاصة أمام الساحل الإيطالي بالبحر المتوسط.