دبي، 28 ديسمبر 2013، وكالات –
أكمل اثنان من رواد الفضاء الروس، أمس ثالث َمهمة للسير في الفضاء خلال أسبوع في محطة الفضاء الدولية، ليسجلا رقما قياسيا لأطولِ عملية ِسير في الفضاء يقوم بها فريق روسي.
وأمضى الرائدان القائد أوليج كوتوف ومهندس الطيران سيرجى ريازانسكى ثماني ساعات وسبع دقائق خارج محطة الفضاء الدولية يوم امس، في محاولة لتثبيتِ كاميرات عالية الدقة، لالتقاط صور ٍللأرض.
ونجح رائدا الفضاء فى تثبيت الكاميرات، لكنهما اضطرا فى وقت لاحق لإزالتها وإعادتها إلى الداخل، نظرا لأن الكاميرات لم تتمكن من نقل البيانات إلى الأرض بشكل صحيح، حسبما ذكرت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا). وكان رائدا الفضاء الأمريكيان ريك ماستراكيو ومايكل هوبكنز قد قاما بجولة للسير فى الفضاء يومى السبت والثلاثاء الماضيين، عشية عيد الميلاد، لإصلاح جزء من نظام تبريد معطل.
وجولة اليوم هي ثالث جولة للسباحة في الفضاء هذا الأسبوع يقوم بها أفراد من طاقم المحطة المكون من ستة رواد. وقام رائدان من إدارة الفضاء والطيران الوطنية (ناسا) الأمريكية هما ريك ماستراشيو ومايك هوبكنز بجولتي سباحة يومي السبت والثلاثاء لإبدال مضخة تبريد تعطلت.
وأنجز كوتوف وريازانسكي اليوم الجمعة الخطوة الأولى في المهمة بسرعة بتركيب كاميرا فيديو عالية الدقة على منصة تدور خارج وحدة (زفيزدا) في المحطة الفضائية الدولية.
وكاميرا الفيديو بالإضافة إلى جهاز تصوير آخر متوسط الدقة سيتم تركيبه في وقت لاحق خلال جولة السباحة في الفضاء مملوكان لشركة كندية مقرها فانكوفر وقعت اتفاقا مع وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) في عام 2011 على تركيب الكاميرتين خارج المحطة. والمحطة الفضائية الدولية مشروع مشترك بين 15 دولة تكلفته 100 مليار دولار.
وتعتزم الشركة الكندية تقديم لقطات حية للأرض مجانا لمشتركين عن طريق الانترنت. ويمكن توجيه كاميرا الفيديو التي يبلغ طولها مترا لتصوير مواقع محددة أثناء تحليق المحطة الفضائية الدولية فوقها مثل الأحداث الرياضية والكوارث الطبيعية والاحتجاجات الحاشدة الضخمة وغيرها.
وتعتزم الشركة كذلك التعاقد على خدمات دعاية ورعاية الأحداث المختلفة. كما تنوي بيع الصور الفضائية لشركات تجارية مثل شركات الزراعة والتعدين والوكالات الحكومية التي تشتري صورا ملتقطة بالأقمار الصناعية. ويعتزم كوتوف وريازانسكي إجراء عدد من التجارب العلمية أثناء جولتهما خارج المحطة التي تستمر سبع ساعات.