اسطنبول, تركيا, 28 ديسمبر 2013, وكالات –
فضت قواتُ الشرطة التركية مظاهر مناهضة للحكومة في ميدان تقسيم باسطنبول باستخدام الغاز المسيل للدموع ورشاشات المياه والاعيرة المطاطية.
وافادت الانباُء باعتقال ثلاثين متظاهرا على الاقل, فيما تدخلت الشرطة لفض تظاهرات مماثلة في مدينة ازمير والعاصمة أنقرة.في المقابل, نظم انصار رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مسيرة خارج اسطنبول لاظهار دعمهم له في ظل الازمة التي يواجهها على خلفية فضيحة فساد طالت وزراء سابقين في حكومته
هذا وقد شهد حزب العدالة والتنمية الحاكم استقالات جديدة في صفوفه بسبب تلك القضيةوكانت عمليات الكر والفر ما زالت مستمرة حول ساحة تقسيم .
كما تدخلت الشرطة في انقرة مساء الجمعة لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في حي كيزيلاي بوسط المدينة كما افاد مصور اخر لفرانس برس.وقال حسن يلديز، احد منظمي تظاهرة العاصمة لفرانس برس ان “استقالة ثلاثة وزراء لا تكفي.
نطالب باستقالة الحكومة كلها ورئيس الوزراء ايضا”.ويواجه اردوغان، الذي يحكم البلاد منذ 2002 فضيحة سياسية ومالية غير مسبوقة تهز سلطته قبل اربعة اشهر من الانتخابات البلدية.
من جانب آخر، قال الجيش التركي إنه لا يريد الدخول في “جدال سياسي” في ظل ما يعد أكبر فضيحة فساد تشهدها الساحة السياسية في البلاد.وجاء بيان الجيش، الذي نشر على موقعه الإلكتروني الرسمي، ردًا على تصريحات أحد حلفاء إردوغان في الإعلام بأن فضيحة الفساد قد تكون مؤامرة لدفع الجيش القيام بإنقلاب عسكري.وقال البيان “إن القوات المسلحة التركية لا تريد التدخل في سجالات سياسية، ولكنها في نفس الوقت ستراقب عن كثب التطورات بشأن هويتها المؤسسية والأوضاع القانونية الخاصة بأعضائها.”