بانكوك، تايلند، 28 ديسمبر 2013، وكالات –
قتل شخصٌ وأصيب ثلاثة ٌاخرون بجروح اثر تعرض معتصمين بالقرب من مقر الحكومة في بانكوك الى اطلاق ِنار الليلة َ الماضية، بحسب هيئات الاسعاف.يأتي هذا الهجوم ُالليلي بعد يومين من اعمال عنف اسفرت عن مقتل شرطي ومتظاهر وجرح ِ اكثر من مئةٍ وخمسين شخصا.
هذا و يطالب المتظاهرون منذ اسابيع، بتنحي رئيسة الوزراء /يينغ/لوك شيناوترا/ متهمين اياها بانها اداةٌ بيد شقيقها /ثاكسين شيناوترا /وهو رئيس ُوزراء ٍسابق موجود في المنفى بعد انقلاب اطاح به في العام 2006.
واوضح مركز ايراوان للاغاثة ان ثلاثة اشخاص اخرين جرحوا وتم ادخالهم الى المستشفى للمعالجة. وتواجه رئيسة الوزراء يينغلوك شيناوترا مأزقا في مواجهة تعبئة شعبية متنامية وصلت الى اوجها اخيرا مع اكثر من 150 الف متظاهر يوميا كذلك فإن المعارضة متهمة بالسعي الى اعادة ايجاد وضع مشابه لما كان الحال في العام 2006 عند تدخل الجيش بعد اشهر من الفوضى السياسية.
وأعلنت أمس الحكومة التايلاندية أنها قد تطلب من الجيش المساعدة في تأمين الانتخابات المقبلة المقررة في فبراير/ شباط المقبل، فيما دعا الجيش طرفي النزاع إلى “ضبط النفس”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه البلاد موجة احتجاجات عنيفة، أسفرت عن مقتل اثنين وجرح العشرات خلال الأيام الأخيرة.وكانت اللجنة الانتخابية قد أوصت الثلاثاء الماضي بتأجيل العملية الانتخابية لحين التأكد من توفير الحماية اللازمة للمرشحين.في المقابل، قال مسؤولون حكوميون إنه ليس هناك أي “سبب قانوني” يحتم التأجيل حيث إن البرلمان تم حله بالفعل.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت الخميس الماضي في ستاد كان يستخدم كمركز لتسجيل أسماء المُرشَحين.وحاول متظاهرون، كانوا يرشقون قوات الشرطة بالحجارة وآخرون مسلحون، اقتحام المركز، ما أسفر عن مقتل متظاهر وضابط.وصرح سورابونغ توفيشاكشايكول نائب رئيسة الوزراء التايلاندي، بأن الحكومة ستطلب من المؤسسة العسكرية المساعدة في توفير الحماية لمرشحي الانتخابات كي يتمكنوا من تسجيل أسمائهم يوم السبت المقبل.
وأضاف في خطاب متلفز أن الحكومة ستطب كذلك عون الجيش في توفير الأمن للجماهير خلال عملية الاقتراع المقرر إجراؤها في فبراير/ شباط المقبل.وفي حديث مع صحفيين الجمعة، لم يتطرق قائد الجيش التايلاندي بريوت شان أوتشا إلى طلب الحكومة، لكنه دعا طرفي النزاع إلى ممارسة ضبط النفس ووضع حد لتزايد وتيرة العنف في الشارع.
وأكد شان أوتشا أنه حذر الطرفين من استمرار الأزمة، محذرا “الاشارة حمراء للطرفين لذا فقد تتجه الأوضاع للهدوء خلال الفترة المقبلة.”لكن قائد الجيش استدرك في ردّه على سؤال للصحفيين حول إمكانية تدخل المؤسسة العسكرية لحل الأزمة من قائلا “كل الاحتمالات واردة”.