بانغي , 26 ديسمبر, وكالات –
قال متحدث باسم قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في جمهورية أفريقيا الوسطى إن ستة جنودِ حفظ سلام تشاديين قتلوا بينما أصيب خمسة عشر آخرون في كمين بالعاصمة بانغي و لم تـُعرف هوية المهاجمين حتى الآن. من ناحية أخرى نفذ الجيش الفرنسي الخميس عملية لتامين حيين في عاصمة افريقيا الوسطى فيما دعا مطران المدينة وامامها الامم المتحدة الى ارسال جنود دوليين في شكل عاجل
ويؤكد الهجوم على الفوضى التي أحدثها هذا الصراع في جمهورية إفريقيا الوسطى حيث تتعرض القوات الفرنسية وقوات الاتحاد الإفريقي لهجمات مستمرة
وقال المتحدث إيلوي ياو في تصريح عبر الهاتف إن جنود حفظ السلام تعرضوا لهجوم ظهر الأربعاء، لكنه قال إن هوية المهاجمين غير معروفة
وتواجه القوة التشادية، التي تتألف في أغلبها من جنود مسلمين يتحدثون العربية، اتهامات بالانحياز إلى أحد طرفي الصراع في إفريقيا الوسطى
حيث يتهمها البعض باتخاذ مواقف معادية للمسيحيين والانحياز إلى المتمردين المسلمين الذين وصلوا للحكم في انقلاب عسكري قبل تسعة أشهر
وطوال يوم الاربعاء، ساد القلق الاحياء الشمالية للعاصمة جراء نيران مجهولة المصدر وكذلك المنطقة المجاورة للمطار الذي يتولى الفرنسيون تامينه وحيث يتمركز جنود سانغاريس ومختلف الكتائب في القوة الافريقية (ميسكا).
وظل مصدر اعمال العنف هذه مجهولا الخميس، وتحدث سكان عن هجوم لميليشيات الدفاع الذاتي المسيحية التي يطلق عليها(ضد السواطير) على جنود في الكتيبة التشادية. لكن الجيش الفرنسي لم يدل باي توضيح.
من جانبها، اعلنت القوة الافريقية ان خمسة جنود تشاديين قتلوا خلال هذه المواجهات، وقال متحدث باسم هذه القوة “امس (الاربعاء) سادت المدينة بلبلة شاملة وقد استمر ذلك حتى المساء، نحاول اليوم فهم ما حصل”.
وصباح الخميس، كان حطام شاحنة بيك اب متفحمة للجيش التشادي داخلها جثة لا يزال في احد شوارع حي غوبونغو. وهنا، تحدث السكان ايضا عن هجوم للميليشيات المسيحية على التشاديين وقيام هؤلاء بالرد داخل الحي مستخدمين سلاحا ثقيلا.