عمّان، 17 ديسمبر 2013، أخبار الآن –

في مكالة هاتفية مع اخبار الآن قال  الدكتور أيمن صوالحه مدير قسم العمليات الجوية في مركز طقس العرب قال ان ماتم تداوله مؤخرا من قبل وسائل الاعلام حول هبوب عاصفة جديدة في منطقة الحوض الشرقي للبحر المتوسط بما فيها بلاد الشام هي مجرد شائعات لا اساس لها من الصحة، وقد ادعت المصادر تسمية تلك العاصفة المزعومة بأليكسا اثنان او ناتاشا، وكان من المزعم ان تأتي اليكسا اثنان غدا او بعد غد الى المنطقة، والعاصفة ناتاشا في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، لكن الدكتور صوالحة و بإسم مركز طقس العرب نفى هذه الاشاعات جملة وتفصيلا، حيث تفيد الخرائط الجوية المستندة الى مختصي العمليات الجوية بخلو المنطقة من تواجد اي منخفض جوي خلال الفترة القادمة، وانما تيارات شرقية باردة ليلا ونهارا، وبذلك لا يوجد اي عاصفة جديدة تلوح في الافق.
وكانت مواقع عربية قد نقلت عن وكالة ناسا ومصادر مناخية روسية إن الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان ستتعرض مجددا لعاصفة مناخية شديدة التأثيرات، من حيث الأجواء الباردة جدا، وتساقط كثيف للثلوج، وهطولات مطرية ضخمة جدا، من المحتمل أن تتسبب بالفيضانات الواسعة في دول المنطقة.
وقد أطلق الخبراء الروس على هذه العاصفة اسم “نتاشا”؛ بسبب قدومها من منطقة “سيبيريا” الروسية، والمعروف عنها برودة الطقس.
ووفق خريطة هذه العاصفة، فإن سلسلة منخفضات جوية من منشأ قطبي ستدخل إلى أجواء المنطقة، خلال الأيام القليلة المقبلة، إذ ينتظر أن تبدأ التأثيرات التي قد تستمر خمسة أيام مطلع الأسبوع المقبل، إلا أن هذه المعلومات المناخية لا تزال غير مؤكدة.
لكن هيئات الرصد الجوي في عدة دول شرق أوسطية تتوقع قدومها، ولم تغامر بالإعلان عنها، لأن احتمال تبدلها، وتغير اتجاهها، أو ضعف تأثيرها يبقى واردا.
وكان خبراء طقس في الأرصاد الجوية الروسية كشفوا الشهر قبل الماضي، أن منطقة بلاد الشام وشمال المملكة العربية السعودية، ستشهد خلال أشهر، أقسى شتاء منذ حوالي 100 عام، وذلك بعد أن رجحت أجهزة رصد الطقس الروسية، تعرض المنطقة لعواصف ثلجية مع دخول فصل الشتاء مبكراً هذا العام.
وحذرت الأرصاد الجوية الروسية سكان القارة القديمة، من موجات برد قارسة وعواصف ثلجية، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والاستعداد جيداً لفصل الشتاء الذي وصفته بـ»الشتاء الأبرد منذ قرن»، مؤكدة ضرورة التحضير والاستعداد منذ الآن؛ لمواجهة البرد وغياب أشعة الشمس لفترات طويلة، وهو ما يناقض التوقعات لظاهرة الاحتباس الحراري.
وأضافت: إنه وفقاً لخرائط النماذج العددية طويلة المدى، فإن شهري يناير وفبراير من العام المقبل سيشهدان تدنياً كبيراً في درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية والمعتادة، وذلك نتيجة مرور الكتل الهوائية القطبية الشمالية باتجاه قارة آسيا.