فرنسا، 17 ديسمبر 2013، وكالات –
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، إن قوات بلاده، لا تنوي البقاء في جمهورية إفريقيا الوسطى، جاء ذلك في كلمة ألقاها أولاند، في مراسم التأبين الرسمية، التي جرت في ساحة أنفاليد بباريس، للجنديَّـين الفرنسيين، اللذين قتلا خلال اشتباكات ببانغي الأسبوع الماضي، حيث تتواصل العمليات العسكرية، منذ أكثر من عشرة أيام.
وشدد أولاند، على أنه سيتم سحب العسكريين الفرنسيين تدريجيا، مع انتشار القوة الإفريقية التى سيتضاعف قوامها، في غضون بضعة أسابيع لتصل إلى ستة الاف فرد.
وقال الرئيس الفرنسى، إنه “شرف لفرنسا” أن تنخرط ودون تردد لوقف “الجرائم ضد الإنسانية” التى شهدتها جمهورية إفريقيا الوسطى قبل التدخل العسكرى الفرنسى دعما للقوة الإفريقية المشتركة “ميسكا”.
وأثنى الرئيس الفرنسى على شجاعة وكفاءة العسكريين الفرنسيين، مشيدا بالجنديين الفرنسيين اللذين قتلا فى التاسع من الشهر الجارى بعد أربعة أيام من إنطلاق العملية العسكرية التى يشارك بها 1600 من العسكريين الفرنسيين.
يأتى ذلك بينما تواصل القوات الفرنسية عملية نزع سلاح الميليشيات المسلحة فى إفريقيا الوسطى خاصة بالعاصمة بانجى، فى مهمة تستهدف بحسب السلطات بباريس إستعادة الأمن فى البلاد وتمهيد الطريق لعملية إنتقال ديمقراطية.
وكانت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية أوردت خبرًا يُفيد بأن الرئيس فرانسوا أولاند يعتزم العودة في أقرب وقت ممكن إلى بانجي، عاصمة افريقيا الوسطى، على الرغم من الحادث الخطير الذي وقع الثلاثاء الماضي مع أفراد في حركة “سيليكا” المتمردة خلال زيارته للجنود الفرنسيين المنتشرين في المنطقة.
وعلى هامش زيارته إلى إقليم جيانا، أوضح الرئيس الفرنسي أنه يعتزم العودة إلى مدينة بانجي “خلال الأسابيع المقبلة”.
وعلى الرغم من أنه اضطر أن يبقى محاصرًا لأسباب أمنية في منطقة مطار مبوكو التي تتمركز فيه القوات الفرنسية، يأمل الرئيس الفرنسي أن يكون بإمكانه التوجه في المرة القادمة إلى وسط مدينة بانجي.
وعند عودته إلى افريقيا الوسطى، يرغب الرئيس أولاند في تقديم دعمه من جديد إلى الجنود الفرنسيين الذين لاحظ “الظروف الصحية الصعبة للغاية” التي يتواجدون فيها.