القاهرة ، مصر ، 14 ديسمبر 2013 ، ا ف ب –
اعلن الرئيس المصري الانتقالي عدلي منصور في خطاب امام كبار مسؤولي البلاد اليوم ان الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد سيجرى في 14 و15 كانون الثاني/يناير. و كانت خارطة الطريق التي اعلنها الجيش في الثالث من تموز/يوليو الماضي قضت باعداد مشروع جديد للدستور ثم اجراء استفتاء عليه في غضون شهر من الانتهاء من صياغته وتنظيم انتخابات برلمانية ثم رئاسية في الشهور التالية.
وقال منصور “لقد اتخذت قراري بدعوتكم للاستفتاء علي مشروع تعديل الدستور المعطل الصادر سنة ???? وذلك يومي الرابع والخامس عشر من يناير”.
الا ان مشروع الدستور تضمن نصا يتيح تعديل خارطة الطريق ويترك للرئيس الموقت حق اتخاذ قرار باجراء الانتخابات الرئاسية اولا ثم البرلمانية.
وكرس مشروع الدستور الجديد امتيازات الجيش المصري لكنه يعتبر تقدما مقارنة بكل الدساتير المصرية السابقة في مجال الحريات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية وحقوق المرأة.
وقال منصور في خطابه السبت “لقد أخذ مشروع الدستور بأحدث ما عرفته الإنسانية من مواثيق ونصوص في مجال الحريات وحقوق الإنسان والفصل والتوازن بين السلطات”.
ونددت منظمة العفو الدولية بمشروع دستور “يعطي للجيش استقلالية كبرى ويثير القلق حيال معرفة ما اذا سيمكن القاء مسؤولية على هذه الهيئة” في حال حصول انتهاكات لحقوق الانسان.
وبحسب هذه المنظمة فان اكثر من 12 الف مدني مثلوا امام محاكم عسكرية خلال الاشهر ال17 للسلطة الانتقالية بين رحيل مبارك وانتخاب مرسي.
لكن منصور قال في خطابه السبت “لقد أخذ مشروع الدستور بأحدث ما عرفته الإنسانية من مواثيق ونصوص في مجال الحريات وحقوق الإنسان والفصل والتوازن بين السلطات”.
واضاف ان “الوثيقة التي انتجتموها هي حصيلة جهد مخلص لكوكبة من أبناء مصر مثلوا كل فئات الشعب بأقصى قدر ممكن من العدالة والأمانة شاركهم فيها آلاف بل ملايين من أبناء الشعب” .
من جهته قال عمرو الشبكي عضو الخمسين ومقرر لجنة نظام الحكم لفرانس برس “نحن في مرحلة فاصلة النجاح فيها معناه اننا ننهي المرحلة الانتقالية حيث لا يوجد مؤسسات منتخبة … ونحن باتجاه تاسيس شرعية جديدة واستكمال مسيرة الديمقراطية”.
من جانبه قال محمد عبد العزيز القيادي في حركة تمرد التي قادت عملية عزل مرسي لوكالة فرانس برس ان الاستفتاء على مشروع الدستور “سينقل مصر نقلة كبرى نحو الديمقراطية ويحقق اهداف ثورة يناير ويونيو”.
واضاف ان “الشعب المصري سيرد في الاستفتاء علي توجهاته ورفضه لعودة قوى التطرف”.