كييف، اوكرانيا، 13 ديسمبر 2013، ا ف ب –
اعلن ستيفان فولي المفوض الاوروبي المكلف سياسة الجوار أن الاتحاد الاوروبي عرض الخميس على اوكرانيا اعداد خارطة طريق لتنفيذ اتفاق الشراكة شرط أن تتعهد كييف صراحة بتوقيعه.
كما اكد أن الاتحاد الاوروبي يرغب في مواصلة مساعدة اوكرانيا التي تعاني صعوبات مالية كبيرة، على ابرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وقال ستيفان فولي المفوض الاوروبي المكلف سياسة الجوار اثر اجتماع مطول مع نائب رئيس الوزراء الاوكراني سيريي اربوزوف “على اساس التزام واضح من اوكرانيا بتوقيع هذا الاتفاق، سنعد خارطة طريق” لتنفيذه.
واعرب فولي عن الاستعداد لدراسة كافة المسائل المرتبطة بتطبيق اتفاق الشراكة “في العمق” منددا ب “المبالغات” التي نشرت بشان كلفة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي على الاقتصاد الاوكراني.
وتحت ضغط روسيا عدل الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش نهاية تشرين الثاني/نوفمبر عن توقيع اتفاق شراكة تم التفاوض بشانه مع الاوروبيين. لكنه اكد مرارا انه لا يزال ينوي توقيعه دون تحديد اي موعد لذلك.
ووصف فولي اجتماعه مع اربوزوف بانه كان “صريحا ومنفتحا”. من جانبه اشار المسؤول الاوكراني الى حوار “ليس سهلا” مبديا “ثقته” في ان الطرفين سيتوصلان الى “اتفاق في مستقبل قريب”.
وفي سياق متصل لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بالمزايا الاقتصادية لتقارب بين اوكرانيا وموسكو بينما بدأ المعارضون الموالون لاوروبا اسبوعهم الرابع من الاحتجاج بعد تراجع السلطات الاوكرانية عن توقيع اتفاق شراكة مع الاوروبيين.
وبدأت التظاهرات غير المسبوقة بعد رفض السلطات توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وقام ببعض الخطوات لتقارب مع روسيا.
واتسعت حركة الاحتجاج بعد قمع المتظاهرين في 30 تشرين الثاني/نوفمبر.
وعبرت اوروبا والولايات المتحدة عن تضامنهما مع المحتجين، بل وصل الامر بواشنطن الى الحديث عن احتمال فرض عقوبات على النظام، اكد بوتين أمس ان باب الاتحاد الجمركي مفتوح لاوكرانيا وان مشروع التكامل هذا افضل لكييف.