حلب، سوريا، 7 ديسمبر، (خاص أخبار الآن)
قالت مصادر من داخل فرع عسكري تابع للنظام في حلب لـ “أخبار الآن” إن أكثر من 100 جندي وضابط منشق قد سلّموا أنفسهم لمقر الفرع خلال الإسبوعين الماضيين.
وأشارت المصادر إلى أن العناصر التي قامت بتسليم نفسها لحواجز النظام، تظاهرت بمقاتلتها على الجبهات، لتغتنم الفرصة وتسلّم نفسها للنظام.
وقال مصدر محلي في المدينة إن عدة شاحنات مرّت بالقرب من جسر الانشاءات في منطقة الجميلية وهي تهتف باسم الأسد، ولدى الاستفسار تبين بأنهم من الذين سلّموا أنفسهم للنظام.
وبحسب المصدر فإن ضعف الإمكانيات المادية التي لاحقت أولئك المنشقين وتصفية البعض من زملائهم من قبل “المتطرفين” دفعهم إلى العودة للنظام.
وقال أحد الضباط العائدين للنظام فضل عدم ذكر اسمه لـ “أخبار الآن”: “لقد تشردت أنا واسرتي داخل مخيم الضباط، لعدة أشهر، دون أن نلقَ أية مساعدة من أحد، وما أشيع عن تلقينا أموال كانت مجرد فبركات إعلامية.
وأضاف الضابط: “لقد تلقينا عدة تهديدات بالقتل من قبل عناصر لم يسمها، ولذلك وفقاً له اضطر للاستسلام للواقع وتسليم نفسه لنظام الأسد”.
ووفقاً للمصادر فإن من بين الضباط الذين قاموا بتسليم أنفسهم بعد انشقاق استمر لعدة أشهر العقيد المهندس “توفيق سليمان” والذي يتبع الطائفة العلوية من مدينة حمص.
بدوره أشار مصدر خاص في الاستخبارات السورية بحلب لـ “أخبار الآن” إلى أنّ العائدين لما أسماه بـ “حضن الوطن” يتم من خلال زيارة “العائد” على الأفرع الأمنية الأربعة في حلب، ويتم عرضه على الشّرطة العسكرية، حيث يتم دراسة وضعه.
ويأتي قيام البعض من المنشقين بتسليم أنفسهم لنظام دمشق بعد إصدار الأخير لمرسوم عفو عن الفرار الداخلي والخارجي.