لندن، بريطانيا، 6 ديسمبر، وكالات، أخبار الآن-
حمـّلت الناشطة السياسية اليمنية “توكل كرمان” الحاصلة على جائزة نوبل للسلام الرئيس السابق علي عبد الله صالح مسؤولية الإضراب الأمني في اليمن.
وقالت كرمان إن الحصانة التي حصل عليها صالح وراء تردي الأوضاع الأمنية في البلاد.
وكان صالح قد منح حصانة ضمن اتفاق توسطت فيه دول الخليج العربية تنحى بموجبه عن السلطة.
يذكر أن كرمان حصلت على جائزة نوبل للسلام لدورها في المطالبة بالديموقراطية.
وكانت كرمان اعتقلت خلال واحدة من أولى المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في اليمن في يناير كانون الثاني 2011 وساهم الغضب من احتجازها في تحويل المظاهرات عند جامعة صنعاء إلى ثورة على نظام الحكم.
وقالت لتلفزيون رويترز خلال مشاركتها في احتفال بافتتاح معهد جديد للإعلام في لندن “فعلا هناك انفلات أمني في اليمن لكن للأسف الشديد أنه مرد هذا الانفلات الأمني ليس الثورة الشبابية الشعبية السلمية وليست المرحلة الانتقالية التي تلت هذه الثورة وإنما مردها إلى الحصانة التي منحت للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ولأفراد نظامه المتضررين من التغيير. علي صالح وأفراد نظامه المتضررون من التغيير يعبثون بالأمن.. يقلقون السكينة العامة.. يمارسون نوع من الانتقام ضد شباب الثورة.. ضد السلطة الانتقالية الحالية لكي يثبتوا أنه كان عهد عبد الله صالح أفضل من العهد الحالي.”
وكان مسؤول محلي قال إن مسلحين قد قتلوا ضابطا برتبة عقيد وابنه يوم الأحد (أول ديسمبر كانون الأول) أثناء توقفه في ساحة في بلدته ضمن سلسلة اغتيالات استهدفت كبار ضباط الحيش.
وحملت توكل كرمان الرئيس اليمني السابق والمقربين منه المسؤولية عن الاغتيالات.
وقالت “ولا أي من الحوادث التي حصلت في جميع محافظات اليمن حتى اليوم لم يتم تشكيل أي لجنة تحقيق لأن المعنيين ولأن المنفذين لعمليات الاغتيال ولأن من يقف وراء عمليات الاغتيال والممول لها هو النظام السابق برئاسة علي عبد الله صالح ومن منحت لهم الحصانة.”
وتحدثت توكل كرمان أيضا عن مشاركتها في مشروع لمؤسسة محمد بن عيسى الجابر للإعلام الذي أنشأ معهدا في صنعاء لتقديم دورات تدريبية مجانية في العمل الصحفي. وذكرت توكل أن مساهمتها في المشروع ترجع إلى قناعتها بدور الإعلام في تحقيق الديمقراطية.
وقالت “لا تنمية ديمقراطية ولا ديمقراطية دون أن يكون هناك تنمية إعلامية ولا دولة ديمقراطية حرة ولا حرية ولا كرامة دون أن تكون هناك حرية إعلام. لذلك أنا دعمت هذا المشروع وأقف معه وأنا ضمن الهيئة الاستشارية فيه من أجل الشباب اليمني الطامح للحرية والكرامة والديمقراطية.”
وتتخذ مؤسسة محمد بن عيسى الجابر للإعلام مقرا له في لندن وتقدم منحا دراسية للمساهمة في زيادة التفاهم بين سكان الشرق الأوسط وشعوب العالم.
الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان
الشيخ محمد بن عيسى الجابر رجل الأعمال السعودي