طهران، إيران، 5 ديسمبر 2013، وكالات-
أصبح من الواضح الآن أن بعض الدوائر في ايران تريد علاقات أفضل مع بقية العالم. لكن من الواضح أيضا أن طهران يمكن أن تلجأ دائما إلى أساليبها المعتادة، والمتمثلة في التهديدات.
يظهر ذلك جلياً بتهديدات أطلقها أمس وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه Bijan Zanganeh حيث قال إن بلاده سترفع انتاجها إلى أربعة ملايين برميل يوميا من النفط بنهاية العام المقبل، حتى إذا انخفض سعر البرميل إلى عشرين دولارا. وصرح لصحفيين ايرانيين قبل اجتماع أوبك أن بلاده لن نتخلي عن حقوقنا في هذا الشأن، رغم أن إيران تدرك تماما الآثار الضارة لمثل تلك التصريحات خاصة على بلدان مجاورة لطهران تعتمد في إقصادها على صادرات النفط.
وانخفض إنتاج النفط الإيراني نحو مليون برميل يوميا بعد فرض عقوبات على قطاعات تجارة النفط والبنوك والتأمين البحري العام الماضي.
وتوصلت إيران وست قوى عالمية الشهر الماضي إلى اتفاق نووي لمدة ستة أشهر قد يتم تثبيته في العام المقبل إذا التزمت إيران بتعهداتها بتقليص قدرات تخصيب اليورانيوم.
وبلغ إنتاج النفط الإيراني 2.65 مليون برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني بحسب تقديرات رويترز.
وبدا الوزير الايراني واثقا من عودة قريبة لانتاج النفط الايراني الى مستوياته السابقة حيث ذكر للصحافيين أسماء سبع شركات نفط غربية تريد منها ايران أن تستثمر في قطاع النفط والغاز ا الضخم بعد رفع العقوبات الدولية.
وذكر وزير النفط الإيراني بالترتيب توتال الفرنسية وشل البريطانية الهولندية وإيني الإيطالية وشتات أويل النرويجية وبي.بي البريطانية وإكسون وكونوكو الأمريكيتين.
وأبلغ الصحافيين أنه يجري محادثات بالفعل مع بعض الشركات لكن ليس من بينها شركات أمريكية حتى الآن.
وقال زنغنه ‘ليس لدينا قيود على الشركات الأمريكية. قبل 20 عاما كانت هناك قيود عليها من الإدارة الأمريكية نفسها. فيما يتعلق بتنفيذ المشروعات في إيران ليست لدينا أي قيود.’ ولم يذكر زنغنه أي شركات روسية أو صينية أو يابانية أو من دول أخرى.
كما بدا وزير النفط الايراني واثقا من حسن استقبال الدول الاعضاء الاخرى في اوبك لعودة بلاده بقوة الى السوق النفطية.’وصرح ‘عندما يعود بلد عضو (في اوبك) الى السوق بعد قيود فان (اعضاء المجموعة الاخرين) يدركون انه عليهم فتح الابواب (امامه) وليس محاربته.