مارن لا كوكيكت ,فرنسا, 5 ديسمبر 2013, ا ف ب-
بعد واحد وأربعين عاما على وفاته، سيعرض منزل موريس شوفاليه واثاثه والتذكارات العائدة له ، للبيع في مزاد علني في كانون الأول/ديسمبر في فرنسا.
في البهو علقت قبعاته المصنوعة من القش.. ففي منزل موريس شوفاليه الكبير في مارن لا كوكيكت لم يتغير شيء منذ وفاة الفنان في الاول من كانون الثاني/يناير 1972…وسيباع كل محتواه في مزاد علني في باريس في التاسع من كانون الاول/ديسمبر.
فمنذ 41 عاما وشريكة حياته اوديت مسلييه تعتني بتفان بذكرى الفنان صاحب اغنية “ما بوم” تاركة كل قطعة في مكانها في قاعة الجلوس الكبيرة والمكتب مرورا بغرف النوم وحجرة الثياب التي لا تزال تزدان ببزاته التي كان يرتديها في الحياة اليومية و على المسرح.
لكن الاسبوع الماضي افرغت هذه الدارة الواقعة في منطقة باريس بالكامل من محتوياتها التي نقلت الى قاعات البيع في فندق دروو.فقد توفيت اوديت مسلييه وهي راقصة استعراضية واخر شريكة لموريس شوفالييه التي ورثت كل شيء منه، في السادس من ايار/مايو الماضي تاركة من دون عائلة باسكال ابنته من زواج اول والمصابة بمرض التوحد. ومن اجل تأمين كلفة التركة وضمان مستقبل هذه الاخيرة قررت محكمة الوصاية عملية البيع هذه.
والدارة التي تضمن 15 غرفة وحرجا مساحته سبعة الاف متر مربع اشتراها المغني في العام 1952 وهي معروضة للبيع بسعر 8,4 ملايين يورو. وقد اقام في هذا المنزل فنانون كبار وشخصيات من الاوساط الثقافية في القرن العشرين امثال مارسيل بانيول واديت بياف وتينو روسي وجودي غارلاند ورومي شنايدر وريتشارد بورتون ومارلين ديتريتش.
وكان موريس شوفالييه يقول “هذا المنزل جميل جدا وانا لا ازال معجبا به كما لو انه ملك لشخص اخر”.في التاسع من كانون الاول/ديسمبر ستبيع دار ديغار بيستيل-دوبور محتوى المنزل في مزاد من اثاث كثير ولوحات ومنحوتات وكتب واسطوانات وصور ومخطوطات ورسائل موقعة وزجاجات نبيذ قيمة فضلا عن سيارة المرسيديس الاخيرة للمغني.وسيتضمن المزاد حوالى 400 قطعة يقدر سعرها بمئتي الف يورو تشكل تذكارات حياة فنان استثنائي ولد في باريس في العام 1888 وصعد للمرة الاولى الى المسرح في العام 1900 في سن الثانية عشرة وانسحب من الساحة الفنية العام 1968 مع جولة عالمية ناجحة.
ومن بين القطع الرئيسية المعروضة للبيع في المزاد آلتا بيانو يقدر سعرهما ب600 و 800 يورو فضلا عن عصي وقبعات قش اشتهر بها المغني ويقدر سعرها بين 300 و400 يورو.وسيتم ايضا بيع مقتنيات كان يستخدمها موريس شوفاليه يوميا مثل الة الحلاقة الكهربائية التي تحمل احرف اسمه الاولى وساعاته وازرار الاكمام وغيرها.
ويقدر سعر سريره بين 200 و300 يورو وبزاته اعبتارا من 100 يورو.اما التجهيزات الصوتية في مكتب المغني وهو قطعة اثاث نادرة كان يستخدمها الفنان لتمريناته قبل تسجيل اغانيه في الاستديو فيقدر سعرها بين 150 و200 يورو.وقال مفوض المزاد بيستيل-دوبور لوكالة فرانس برس “قد تبدو تقديرات الاسعار متدنية الا انها تتناسب مع اسعار السوق لهذه القطع. ومن الصعب تقدير تأثير الشخصية الاستثنائية لمالكها على المزايدين. الا ان العملية ستكون مؤثرة لاننا سنعيد اكتشاف احد الفنانين الفرنسيين القلائل الذين يملكون نجمة على رصيف الفن في هوليوود، من مقتنيات من حياته اليومية”.