بيجين، الصين، 04 ديسمبر، 2013، وكالات-

وصل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى العاصمة الصينية لإجراء اجتماعات مع قادة البلاد وسط خلاف دولي بشأن منطقة الدفاع الجوي الجديدة التي أعلنتها بيجين في بحر الصين الشرقي.وقال بايدن من طوكيو يوم أمس إنه يشعر بقلق عميق إزاء ما تقوم به الصين مشددا على متانة التحالف الاميركي الياباني، واتهم بايدن الصين بزيادة التوترات الإقليمية ومخاطر وقوع مواجهات في المنطقة.وكانت الصين أعلنت الإسبوع الماضي منطقة دفاع جوي فوق جزر متنازع عليها مع اليابان في بحر الصين الشرقي.

ويخطط بايدن أن يلتقي الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لى كه تشيانغ ونائب الرئيس لى يوان تشاووتهدف الزيارة البناء على محادثات أجريت بين شي والرئيس باراك أوباما في وقت سابق هذا العام بولاية كاليفورنيا. لكن التوترات المتصاعدة بشأن النزاع الحدودي بين الصين وجيرانها من المحتمل تلقي بظلالها على الزيارة.     وحذرت صحيفة تشاينا دايلي في افتتاحية الاربعاء بان دعم بايدن لليابان سيقوض مصداقيته في الصين.              

وكتبت الصحيفة انه “بالرغم من محاولة واشنطن لتقديم نفسها بصورة وسيط محايد، من الواضح انها انحازت لليابان”.  وتابعت في تعليق على زيارة بايدن “عليه الا يتوقع اي تقدم جوهري ان كان يأتي فقط لتكرار ملاحظات حكومته السابقة الخاطئة والمنحازة”. وقال مسؤول كبير في واشنطن ان بايدن سيعبر لمحاوريه الصينيين عن القلق الناجم عن منطقة الدفاع الجوي التي اقامتها الصين في خطوة احادية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.              

وتغطي هذه المنطقة قسما كبيرا من بحر الصين الشرقي يشمل جزر سنكاكو التي تديرها اليابان وتطالب بها الصين تحت تسمية دياويو. وسيلتقي نائب الرئيس الاميركي خلال زيارته لبكين التي تستمر اقل من 24 ساعة نائب الرئيس الصيني لي يوانشاو، المسؤول الخامس في هرم السلطة الشيوعية، والرئيس شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي كيكيانغ.              

وسيغادر بكين الخميس متوجها الى سيول الحليفة الاخرى للولايات المتحدة في المنطقة. وقال بايدن الثلاثاء في طوكيو والى جانبه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ان “الولايات المتحدة قلقة للغاية حيال المحاولة (الصينية) لتعديل الوضع القائم في بحر الصين الشرقي من طرف واحد” مضيفا انه يعتزم “التعبير عن هذه الهواجس بشكل محدد ومباشر” للقيادة الصينية.              

وان كانت الجغرافيا السياسية ستحتل حيزا اساسيا من محادثاته في بكين، الا ان عددا من المنظمات غير الحكومية وجهت اليه رسالة طالبة منه التطرق ايضا الى موضوع حقوق الانسان وتحديدا مصير حامل جائزة نوبل للسلام  ليو تشياوبو المسجون.              

واعلن مقربون من المثقف المعارض الثلاثاء ان زوجته ليو تشيا الموضوعة في الاقامة الجبرية تعاني من انهيار عصبي خطير في عزلتها القسرية.              وهذه الرسالة الموقعة ايضا من منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية “تشجع” بايدن على “ممارسة ضغط من اجل اطلاق سراح ليو تشياوبو وكذلك ليو تشيا الفنانة والشاعرة المحتجزة في منزلها خارج اطار القضاء”.