باماكو, 4 ديسمبر, وكالات –          

 اعلنت مصادر قضائية وامنية العثور ليل الثلاثاء الاربعاء قرب باماكو، على مقبرة جماعية تحتوي على 21 جثة عائدة على الارجح لعناصر  من “القبعات الحمر” وهم جنود مقربون من الرئيس امادو توماني توري الذي اطيح في اذار/مارس 2012. واكد هذه المعلومة مصدر امني مالي , ويأتي اكتشاف المقبرة الجماعية لهؤلاء الجنود بعد أسبوع من اعتقال أمادو هيا سانوجو، قائد الانقلاب في 22 مارس 2012 على الرئيس توري،

وإدانته وحبسه. وأعقب عملية اعتقال سانوجو اعتقال العشرات من أقاربه، معظمهم جنود. وقال مسؤول في وزارة العدل المالية شارك في نبش الجثث ان اكتشاف المقبرة الجماعية عائدة على الارجح لعسكريين من +القبعات الحمر+ في حفرة جماعية بدياغو.

وقد اخرجت الجثث من المقبرة”. وقد أكد مصدر أمني في مالي اكتشاف المقبرة الجماعية، مشيرًا إلى أن “بطاقات هوية تم العثور عليها في الحفرة المشتركة تبدو أنها تؤكد أن الجثث خاصة بجنود من أصحاب القبعات الحمراء المختفين”.  قال رئيس الوزراء المالي عمر تاتام لي، الثلاثاء، إن بلاده تبقى “منفتحة أمام المحادثات” مع تمرد الطوارق الذي تخوضه الحركة الوطنية لتحرير أزواد، رغم إعلان الحرب الصادر عن أحد قادتها.

وبخصوص تصريحات نائب رئيس الحركة محمدو دجيري مايغا في 29 نوفمبر بشأن “استئناف الحرب” على الجيش المالي، في أعقاب تظاهرة عنيفة لأنصار استقلال الطوارق في كيدال (شمال شرق)، أفاد تاتام لي في مقابلة مع صحيفة “لوسوار” المالية الموالية للحكومة إنها “ليست تصريحات للحركة الوطنية لتحرير أزواد”، بل “لنائب رئيس فيها”.

وأضاف: “أي دولة لا ترد على تصريحات مماثلة. في الواقع في اليوم التالي ارتفعت أصوات أخرى في الحركة لتصحيح الموقف المعلن”. وحول الوضع في كيدال، معقل تمرد الطوارق، حيث منع من الذهاب في 28 نوفمبر بسبب تظاهرة للانفصاليين الطوارق في المطار، أكد تاتام لي أن “الحكومة مصممة على استعادة سيادتها على مجمل أراضي البلاد”.

وتابع أن “الطريقة التي نفضلها لبسط هذه السيادة والحفاظ عليها هي فتح المناقشات مع مجمل مكونات الشعب حول الوضع السائد في هذه المنطقة. سنعمل على التفاوض حول العقبات الماثلة”. واعتبر رئيس الوزراء أن “جميع الفاعلين يفهمون اليوم أن كيدال لا يمكن أن تكون جيبا لا يخضع لسلطة مالي، وإن حصل ذلك فسيؤثر على مجمل الوضع الأمني في منطقة الساحل كافة”.