بانكوك، تايلاند، 28 نوفمبر 2013 ، وكالات –     

صوت البرلمان التايلاندي الخميس ضد حجب الثقة عن رئيسة الوزراء ينغلوك شيناوترا، الامر الذي يخشى ان يؤدي الى انفجار غضب الاف المتظاهرين الذين يطالبون منذ ايام عدة برحيلها.             
وقال رئيس البرلمان ان رئيسة الوزراء ينغلوك فازت بالتصويت على الثقة.
ليبقى امتحان الشارع اصعب بكثير بالنسبة لشيناوترا لا سيما مع تشديد المتظاهرين المطالبين برحيلها ضغوطهم وتهديدهم اياها بشل وزارات جديدة اذا لم تبادر الى الاستقالة.
             
واتت نتيجة التصويت على المذكرة التي طرحتها المعارضة 297 نائبا صوتوا ضد حجب الثقة و134 معها.
             
وعمليا لم تكن هناك اي فرصة للحزب الديموقراطي المعارض بتمرير هذه المذكرة بسبب هيمنة حزب بويا تاي على اغلبية مقاعد البرلمان، ولكنه على ما يبدو كان يتعلق بامل حصول انشقاق كبير في صفوف الحزب الحاكم.
             
واذا كانت رئيسة الوزراء قد فازت في الامتحان البرلماني فان امتحان الشارع يبقى اصعب بكثير لا سيما مع تشديد المتظاهرين المطالبين برحيلها ضغوطهم وتهديدهم اياها بشل وزارات جديدة اذا لم تبادر الى الاستقالة.
             
وبعد اسابيع من التعبئة شبه اليومية يحتشد عشرات الالاف منذ الاحد للمطالبة برحيل ينغلوك شيناواترا ما يثير مخاوف من حدوث تجاوزات في عاصمة اعتادت في السنوات الاخيرة على اعمال العنف السياسي.
             
ويندد المتظاهرون ايضا بشقيق رئيسة الوزراء ثاكسين شيناواترا، رئيس الوزراء السابق الذي اطاح به انقلاب عام 2006. فهذا الملياردير الذي يعيش في المنفى هو الشخص الاكثر قربا من قلوب التايلانديين وايضا الاكثر كرها في هذه المملكة التي اصبح مجتمعها منقسما بين جماهير ريفية ومدنية مهمشة في الشمال والشمالي الشرقي تدين له بالولاء وبين نخب بانكوك التي تدور في فلك القصر الملكي وترى فيه خطرا على البلاد.
             
وهذه الحركة المعارضة التي تعد الاكبر منذ ازمة ربيع 2010 والتي اثارت مخاوف المجتمع الدولي شهدت تصعيدا جديدا الاثنين مع دخول المتظاهرين الى وزارتي المالية والخارجية.