السعودية , 25 نوفمبر 2013, وكالات –
اعتبرت السعودية اليوم ان اتفاق جنيف يمكن ان يشكل “خطوة اولية نحو حل شامل” للبرنامج النووي الايراني اذا “توفرت حسن النوايا”. وشددت على ان يؤدي ذلك الى “ازالة كافة أسلحة الدمار الشامل، وخصوصاً السلاح النووي من منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي على أمل أن تستتبع ذلك المزيد من الخطوات المهمة المؤدية إلى ضمان حق كافة دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية”.
وبعد ايام من المفاوضات الشاقة في سويسرا، توصلت القوى الكبرى وطهران فجر الاحد الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن بيان للحكومة في ختام اجتماعها الاسبوعي “ترى حكومة المملكة بأنه إذا توفرت حسن النوايا فيمكن أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولية في اتجاه التوصل لحل شامل للبرنامج النووي الإيراني”.
رحبت الإمارات العربية المتحدة يوم الأحد باتفاق إيران مع القوى العالمية الست للحد من أنشطة برنامج طهران النووي في حين لم يصدر رد فعل عن دول خليجية أخرى مازالت تشعر بعدم الارتياح تجاه محاولات إنهاء عزلة ايران الدولية.
وسارعت العراق وسوريا صديقتا ايران للإشادة بالاتفاق وكذلك السلطة الفلسطينية التي رحبت به باعتباره يمثل ضغطا على اسرائيل. ولم تبذل دول عربية أخرى جهدا يذكر لإخفاء تشككها العميق في الأسابيع القليلة الماضية لكن أغلبيتها لم تعلن تحفظها يوم الاحد.
وفي الساعات التي سبقت التوصل للاتفاق يوم الأحد التقى العاهل السعودي الملك عبد الله وأميرا قطر والكويت في وقت متأخر مساء امس السبت لبحث القضايا التي تهم الدول الثلاث لكن لم يصدر رد فعل رسمي عن اي منها حتى الآن. لكن الإمارات والبحرين رحبتا بالاتفاق.
وقالت الإمارات في بيان “رحب مجلس الوزراء في جلسته يوم الاحد بالاتفاق التمهيدي حول الملف النووي الإيراني وأعرب المجلس عن تطلعه بأن يمثل ذلك خطوة نحو اتفاق دائم يحفظ استقرار المنطقة ويقيها التوتر وخطر الانتشار النووي.”
كما رحب وزير الخارحية البحريني الشيخ خالد بن احمد ال خليفة بالاتفاق وقال إن الاتفاق يزيل الخوف سواء من ايران او اي دولة أخرى. ويشعر القادة العرب بالقلق من ان يكون الاتفاق الذي حصلت ايران بموجبه على تخفيف للعقوبات مقابل الحد من برنامجها النووي مؤشرا على تحسن في العلاقات التي يشوبها العداء منذ 30 عاما بين طهران وواشنطن وهو ما سيزيد النفوذ الاقليمي لايراني .