جنيف , فيينا , 23 نوفمبر  2013 , وكالات –            

عبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي وصل الى جنيف للانضمام الى المفاوضات الجارية حول البرنامج النووي الايراني عبر عن امله في التوصل الى “اتفاق متين” فيما دخلت المحادثات على ما يبدو في مرحلتها النهائية.

وصرح الوزير الفرنسي لدى وصوله الى جنيف ، “بشأن النووي الايراني اتمنى التوصل الى اتفاق، على ان يكون اتفاقا متينا، وجئت الى هنا للعمل على ذلك”.ويجري دبلوماسيو ايران والقوى العظمى مفاوضات شاقة ومكثفة منذ الاربعاء في المدينة السويسرية بشأن اتفاق مرحلي يضع حدودا للبرنامج النووي الايراني المثير للخلاف مقابل تخفيف العقوبات.ويبدو ان المفاوضات تقدمت بشكل كبير الا ان بعض النقاط –لم تتوضح– بقيت عالقة وقد قرر وزراء خارجية الدول الكبرى المعنية بهذا الملف الجمعة الانضمام الى المفاوضات.

ولفت مصدر دبلوماسي فرنسي الى “انها المرحلة الاخيرة لكن المفاوضات السابقة علمتنا الحذر”.واثناء الجولة الاخيرة من المحادثات التي جرت في جنيف من السادس الى التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر، جاء وزراء الخارجية ايضا الى المدينة السويسرية لكن المفاوضات لم تفض الى اتفاق لاسيما بسبب موقف الفرنسيين الذين شددوا كثيرا مطالب دول مجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا والصين) اضافة الى المانيا.

وهذا الموقف الذي ايده في نهاية المطاف جميع اعضاء مجموعة الدول الست انتقد كثيرا في ايران حيث اتهم فابيوس بافشال التوصل الى اتفاق.من جانبه اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان المفاوضات بين القوى الكبرى وايران حول برنامج طهران النووي  لا تزال صعبة”.وقال هيغ  عند وصوله الى جنيف  انه من المهم التشديد على ان الوفود المشاركة  لم تحضر الى جنيف لان الامور قد انجزت” انما  لان المهمة  صعبة ولا تزال صعبة”.             

وكما حصل في جولة محادثات سابقة قبل نحو اسبوعين، توجه هيغ ونظراؤه من روسيا والمانيا وفرنسا والصين الى جنيف الجمعة والسبت للانضمام الى المحادثات الجارية بين وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ممثلة مجموعة الدول الست ووزير خارجية ايران محمد جواد ظريف.وتريد ايران من المجموعة الدولية ان تخفف العقوبات المفروضة عليها والتي اضرت كثيرا باقتصادها فيما تريد الدول الكبرى من طهران ان تثبت ان برنامجها النووي غاياته سلمية وانها لا تسعى لامتلاك سلاح ذري.

وقال هيغ ان الصعوبات التي لا تزال قائمة “هي نفسها التي واجهناها قبل اسبوعين”.واضاف “هذا يعني ان هناك توافقا في الكثير من المجالات” موضحا “لا يزال يمكن القول ان تقدما كبيرا احرز في الاسابيع الماضية. ووضع هذه المفاوضات مختلف تماما عما كان عليه قبل بضعة اشهر”.وقال “هذا امر ايجابي لكن بعض الامور الشائكة تعتبر شديدة الصعوبة”.              

وفي وقت سابق اعلن عباس عراقجي رئيس المفاوضين الايرانيين النوويين السبت ان “نقطتي خلاف او ثلاث ما زالت قائمة” بين ايران ودول مجموعة 5+1 التي تجري مفاوضات في جنيف حول الملف النووي الايراني. ونقلت وكالة انباء فارس عن عراقجي قوله قبل اجتماع جديد مع مندوبي مجموعة 5+1 صباح السبت في جنيف، انه “نقطتي خلاف او ثلاث ما زالت قائمة،  لكن الطرفين يقتربان من اتفاق. يجب الإنتظار ما اذا كان ممكنا تسوية الخلافات”.