بوشهر , إيران , 21 نوفمبر 2013 , وكالات-
يعتبر مفاعل بوشهر النووي من اخطر مناطق الزلازل في العالم بأسره بحسب (مجلس الموارد الطبيعية) في نيويورك موقعه يدفع إلى القلق الدولي
والإقليمي حول سلامة المفاعل واحتياطات السلامة فيه، خاصة لدى حدوث زلزالانتقل الان مشاهدينا لنوضح الاسباب التي تجعل من هذا المفاعل خطير خاصة بالنسبة للدول الخليج العربي بدأ مفاعل بوشهر النووي عمله الفعلي في سبتمبر 2011، في إحدى أخطر مناطق الزلزال في إيران.يبلغ عمره نحو 40 عاما يزداد قلق دول الخليج من إمكانية وقوع حادث نووي في بوشهر ،
فمفاعل بوشهر أقرب إلى عواصم دول مجلس التعاون الخليجي منه إلى العاصمة الإيرانية طهران،التي تقع على بعد (1300) كيلومتر شمال المفاعل، في حين أن هذا المفاعل يقع مقابل مدينة الخفجي السعودية على بعد نحو (200) كيلومتر فقط، وعلى بعد (250) كيلومترا من العاصمة الكويتية، كما يبعد نحو (300) كيلومتر عن البحرين وقطر والدمام والخبر والظهران، و(400) كيلومتر عن أبوظبي ودبي ومدن الإمارات العربية المتحدة الأخرى،
بل إن مفاعل بوشهر أقرب إلى سلطنة عمان وإلى الرياض منه إلى طهرانويقدر الخبراء الروس أن أي انفجار يحدث في مفاعل “بوشهر” سيؤدي إلى موت مليون إيراني على الأقل، وإصابة مئات الآلاف بإشعاع قاتل في الدول العربية التي تطل على الخليج وكما رأينا في الحوادث النووية في أوكرانيا واليابان وغيرهما، فإن التدمير النووي مروع، بالغ السرعة في الانتشار، تمتد آثاره مئات الكيلومترات من موقع الحادث،
ويستمر بعضها عشرات بل مئات السنين.وبالإضافة إلى تلوث الهواء، يمكن أن تؤدي أي حادثة نووية في مفاعل بوشهر إلى نشر التلوث بسرعة في مياه الخليج التي تعتمد عليها معظم دول مجلس التعاون في تحلية مياه الشرب. فبالنظر إلى هذه المخاطر الحقيقية لمفاعل بوشهر،
والتي زاد من حدتها زلزال الثلاثاء الماضي، أصبحت سلامة المنشآت النووية في إيران أمراً يهم المنطقة والعالم، وتؤكد مرة أخرى أهمية أن تسمح إيران
بالتفتيش الدولي على تلك المنشآت دون قيود، مما سيساعدها على تعزيز احتياطات السلامة فيها، ويوفر بعض الطمأنينة لجيرانها.