إيران, بوشهر, 21 نوفمبر, (دراسات – أخبار الآن)

تشهد المنطقة التي تضم مفاعل بوشهر الايراني نشاطا زلزاليا ملحوظا ما يثير المخاوف من كارثة كالتي حدثت عندما ضرب تسونامي مفاعلَ فوكوشيما في اليابان.

اليابان رغم تقدمها تكنولوجيا على مستوى العالم مازالت تعاني من تبعات كارثة فوكوشيما وهو ما يثير الشكوك حول القدرة الايرانية على الحفاظ على سلامة مفاعلها والمناطق المحيطة رغم عدم امتلاكها للتقنيات اليابانية المتطورة .

إذن، تعرضت إيران مرة أخرى لهزة أرضية بالقرب من مفاعل بوشهر النووي. السلطات الإيرانية تقول إن الهزة لم تسبب ضررا في المفاعل.

الهزة التي ضربت مدينة خورموج الجنوبية كانت بقوة 4.8 على مقياس ريختر ووقعت الساعة 12:36 بالتوقيت المحلي يوم الاثنين الموافق 19 نوفمبر.

خورموج تقع في محافظة بوشهر، وتبعد 50 كيلومترا عن مدينة بوشره.هذه إحدى الهزات العديدة التي وقعت في المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضيية.

زلزال بوشهر يزيد المخاوف الإقليمية من حادثة نووية حقيقية

أخبار الآن التقت في وقت سابق ببهرام عكاشة كبيرُ خبراء علم الزلازل في ايران والذي حذر بدوره من كارثة كبيرة قد تنجم عن تسرب اشعاعي من مفاعل بوشهر واكد ان التكنولوجيا الموجودة في مفاعل بوشهر المبني منذ اربعين عاما لا تصل الى استعدادات مفاعل فوكوشيما باليابان والتي تعاني منذ عامين من تبعات تسريباتٍ اشعاعية حدثت جراء زلزال ضرب البلاد و أنه و بشكل طبيعي يجب على المصممين التفكير بتدابير لضمان أمن المفاعل لمواجهة زلازل تبلغ قوتها 5/6 و 7 درجات على مقياس ريختر ، فإذا ما حدث شيء للمفاعل، سيكون من الصعب جدا إصلاح الأضرارالناجمة عنه، لأن المنطقة المحيطة ببوشهر حينها ومناطق الخليج الفارسي (الخليج العربي) ستكون عرضة لخطر حقيقي .

 

تابعوا المقابلة الحصرية كاملة هنا

هذا وذكر الخبير في الشؤون الإيرانية والنووية الدكتور نبيل علي العتوم تعقيباً على تسلم إيران عمليات تشغيل مفاعل بوشهر النووي، إن هذا يعني أن مفاعل بوشهرالنووي أصبح تحت العهدة الإيرانية مشيراً إلى أن طهران باتت تخشى من عمليات تخريب وإختراق جديدة للمنشأة النووية.

وقال العتوم “إيران قامت بتقليص عدد الخبراء الروس في المنشأة النووية لعدة أسباب، أولها إنتهاء بناء المفاعل وتشغيله والثاني هو إستخدام عدد كبير من الخبراء وكان عدد منهم للتعامل مع المخاطر الطارئة عقب عملية التسريب التي جرت في حوض التخصيب فضلاً عن الهجوم الفيروسي ستاكنت”.

وأضاف العتوم “الآن لا شك أن إيران باتت تخشى من حدوث عملية إختراق جديدة تطبيقاً لإستراتيجيتها المعروفة ب “الخوف من الأجنبي” وبالتالي هي تسعى إلى تقليص أكبر عدد من الخبراء خوفاً من عمليات إختراق أمنية لهذه المنشأت أو تجنيد الدول الغربية لهؤلاء الخبراء”.

زلزال بوشهر يزيد المخاوف الإقليمية من حادثة نووية حقيقية

نموذج مصغر لمحطة بوشهر النووية

شاهد ايضا: صور حصرية لأخبار الآن من أمام مفاعل بوشهر النووي

 

الجدير بالذكر ان المسافة التي تفصل بين الكويت وبوشهر 140 ميلا بحريا وهي مسافة غير آمنة للكويت وقطر والبحرين والسعودية، فالمخاوف مشروعة، و ان اتجاهه مع مياه الخليج ضد عقارب الساعة وهو ما سيحدث كوارث طبيعية غير عادية من تلوث المياه والتلوث البيئي والبحري والهواء ناهيكم عن الكارثة النووية.

خطر نووي محدق بمنطقة الخليج العربي. هذا ما خلص إليه كثير من الخبراء والباحثين في علوم الزلازل والبيئة والطاقة النووية حول ما قد يسببه أي تسرب إشعاعي من مفاعل بوشهر النووي الذي تبنيه إيران على ضفتها من الخليج العربي. إعتمد هؤلاء على جوانب علمية تختص بها جيولوجية المنطقة وتركيبة البرنامج النووي الإيراني.من أهم أسباب هذه الهواجس هو أن مفاعل بوشهر يبنى على خط زلزالي نشط وهذا يزيد من الخشية بأن يضرب زلزال قوي السواحل الإيرانية ويؤدي إلى تدمير المفاعل وتسريب إشعاعات. فضلاً عن هذا تقادم مفاعل بوشهر، فإيران تبني به منذ نحو أربعين عاماً وحتى اليوم لم تنتهي من بنائه وهي تعتمد على تقنيات روسية وأخرى محلية تفتقر لمتطلبات السلامة النووية العالمية. 

زلزال بوشهر يزيد المخاوف الإقليمية من حادثة نووية حقيقية

إذا وقعت كارثة نووية في مفاعل بوشهر الإيراني، فإن الرياح وحدها كفيلة بأن تنقل هذه الكارثة إلى جيران إيران متسببة بنتائج مميتة. إيران لم تتبن معايير السلامة الدولية في المنشآت النووية؛ ما يسبب قلقا لدى جيرانها الإقليميين. ومن دون آلية تحقق مستقلة، فإن البرنامج النووي الذي تزعم إيران أنه سلمي سيظل يشكل خطرا على سلامة المنطقة.