21 نوفمبر 2013، دبي، خاص، أخبار الآن –
بعد جهد جهيد، قد تتوصل إيران والقوى العظمى إلى اتفاق حول وضع البرنامج النووي الإيراني العسكري تحت السيطرة. يهدف الاتفاق إلى ضمان أن إيران لن تطور قنبلة نووية. لكن البعد العسكري للبرنامج النووي الإيراني ليس وحده ما يحتاج إلى حل. فافتقار المنشآت النووية الإيرانية لمعايير السلامة لا يزال يشكل خطرا وتهديدا لجيران إيران. هذا الأسبوع، وقعت هزة بالقرب من مفاعل بوشهر النووي على طول سواحل الخليج العربي. هذه الهزة تدق ناقوس الخطر لأهمية الالتفات لهذه المعضلة.
إذن، تعرضت إيران مرة أخرى لهزة أرضية بالقرب من مفاعل بوشهر النووي. السلطات الإيرانية تقول إن الهزة لم تسبب ضررا في المفاعل.
الهزة التي ضربت مدينة خورموج الجنوبية كانت بقوة 4.8 على مقياس ريختر ووقعت الساعة 12:36 بالتوقيت المحلي يوم الاثنين الموافق 19 نوفمبر. خورموج تقع في محافظة بوشهر، وتبعد 50 كيلومترا عن مدينة بوشره.
هذه إحدى الهزات العديدة التي وقعت في المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضيية.
في شهر مارس، قتل سبعة وثلاثون شخصا عندما هز زلزال بقوة 6.3 على مقياس ريختر مدينة بوشهر والمناطق المجاورة لها؛ مخلفا شقوقا واضحة في بنية المفاعل؛ وهو أمر قالت السلطات الإيرانية إنه ليس بذي أهمية.
في أكتوبر، وقعت هزة بقوة 3.3 في المحافظة؛ محافظة بوشهر. في اليوم التالي للهزة، قال حامد قادر مرضي، عضو لجنة التنمية في البرلمان الإيراني، إن مفاعل إيران الأول لم يتأثر.
وفي وقت سابق من الشهر نفسه، قام متعهدون روس بتسليم الحكومة الإيرانية مسؤولية التحكم بالمفاعل النووي.
إذا وقعت كارثة نووية في مفاعل بوشهر الإيراني، فإن الرياح وحدها كفيلة بأن تنقل هذه الكارثة إلى جيران إيران متسببة بنتائج مميتة. إيران لم تتبن معايير السلامة الدولية في المنشآت النووية؛ ما يسبب قلقا لدى جيرانها الإقليميين. ومن دون آلية تحقق مستقلة، فإن البرنامج النووي الذي تزعم إيران أنه سلمي سيظل يشكل خطرا على سلامة المنطقة.