لندن , بريطانيا , 19 نوفمبر 2013 , أخبار الآن- 

فوّض الإيرانيون رئيسهم الجديد من أجل إستعادة ثقة العالم ببرنامج إيران النووي وعكس سياسة المكابرة الإريانية. فهل تتعاون ايران مع وكالة الطاقة؟ حول هذا الموضوع كان لحسن راضي الخبير في شؤون الشرق الأوسط والمختص في الشأن الإيراني مداخلة هاتفية عبر برنامج ستديو اخبار الان الذي قال:إن اكبر مشكلة بين ايران والمجتمع الدولي بشكل عام هي ازمة الثقة التي تعد معدومة بين الطرفين لان ايران راوغت ولازالت .

ورغم وعود روحاني ايضا لازالت تراوغ حتى تكسب الوقت للاستمرار بمفاعلها النووي ، وان اكبر تحدي امام ايران الان هو اثبات ان برنامجها النووي سلمي .

و رغم الشروط القاسية التي فرضها المجتمع الدولي على ايران الا انها تراوغ وتحاول فرض سيطرتها على المنطقة ، وان ايران رغم الخسائر الهائلة التي تقدر ب1800 مليار دولار على برنامجها النووي الا انها تواصل الشروع في برنامجها النووي .

والمزعج في الموضوع خاصة بالنسبة للعرب ان دول الغرب لم تتخذ موقف حازم تجاه توسع ايران النووي وانما مجرد تحذيرات وفرض مزيد من العقوبات التي دائما ماتحاول ايران تجاوزها .  هذا وخلال لقاء مع الوزراء العرب يوم الإثنين، أشار رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو بوجود حل يلوح بالأفق بالنسبة لملف إيران النووي.

ووفقا لمصدر رفيع المستوى كان قد حضر اللقاء بين أمانو والدول العربية، فإن رئيس الوكالة أبدى “تفاؤلا حذرا” حول حديث عن حل قريب يتعلق بملف إيران النووي، مشيرا الى أن خبراء الوكالة سيلتقون بنظرائهم الإيرانيين في الحادي عشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل في فيينا. وأضاف المصدر بأن أمانو أكد على وجود تباطؤ في النشاط النووي الإيراني مؤخرا ما يعني أن مفتشي الوكالة سيتمكنون من الدخول إلى المواقع النووية الإيرانية قريبا من أجل تبديد الشكوك حول النشاطات العسكرية.

الدبلوماسي العربي الذي حضر الإجتماع أضاف بأن أمانو ينضم إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والمسؤولين الأمريكيين في القول بإمكانية وجود صفقة قريبة بين إيران وبين الوكالة الدولية ومجموعة 5+1. وعلى الرغم من العمل ضمن مسارات مختلفة فإن الكتلتين تطالبان إيران بضمانات لبرنامجها النووي وأن يكون في خدمة أغراض سلمية فقط.

رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية نشر تقريرا الخميس الماضي أعلن فيه بأن إيران أوقفت توسعها الكبير في نشاط تخصيب اليورانيوم.و أضاف التقرير بأن إيران لم تضف أي مكونات أساسية ضمن المفاعل النووي في آراك المشتبه به منذ آذار/اغسطس الماضي، عندما انتخب روحاني رئيسا، وهذا قد يمنح الجهود الدبلوماسية دفعة تهدف لوضع حد للجدل القائم.وصف أمانو إطار التعاون الأخير المتفق عليه بأنه خطوة كبيرة للأمام،

مضيفا بأن إيران وافقت على متابعة التعاون مع المفتشين من أجل تبديد الشكوك القديمة والجديدة، ومن أجل اتخاذ خطوات عملية تمهيدية خلال ثلاثة أشهر.تقرير أمانو الأخير يشير الى مسائل أخرى لم تناقش في الاتفاق الحالي لكن سيتم التطرق اليها في مرحلة لاحقة، من ضمنها شكوك أُبديت في تقارير سابقة تم تقديمها من قبل رئيس الوكالة الدولية إلى مجلس المحافظين في الوكالة.تقرير أمانو نُشر في نفس الأسبوع الذي وافقت فيه إيران على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول الى منشآتها النووية، وهو جزء من الإطار التعاوني معها.