بلدوين ، الصومال ، 19 ، نوفمبر ، وكالات –
اقتحمت مجموعة من حركة الشباب الصومالية مركزا للشرطة بعد استهدافه بسيارة مفخخة في مدينة بلدوين القريبة من الحدود الاثيوبية، مما ادى الى سقوط ضحايا.وتبنى الهجوم متمردو حركة الشباب الذين كثفوا الاعتداءات في الصومال في الاشهر الاخيرة .
واكد محمد ابو سليمان وهو احد قادة الشباب في المنطقة لوكالة فرانس برس “ان عددا من الرجال مع مجموعات الكومندوس الخاصة بالحركة شنوا الهجوم على قاعدة عسكرية في بلدوين وقتلوا العديد من من تواجدوا هناك “.
ولم تتوفر اي حصيلة دقيقة حتى الان عن عدد الضحايا ، فيما اكدت الشرطة انتهاء الهجوم، فيما قال شاهد عيان انه رأى قتلى.واكد الكولونيل عبد القادر علي المسؤول في شرطة بلدوين لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من مقديشو التي تبعد نحو 300 كلم جنوبا “ان الانفجار كان قويا جدا وسقط ضحايا الا ان الوضع بات تحت السيطرة”.
وروى شاهد يدعى حسن نور لوكالة فرانس برس ان “سيارة مليئة بالمتفجرات اصطدمت بمدخل مركز الشرطة وانفجرت. وبعد الانفجار اقتحم مسلحون يحملون رشاشات المبنى وجرى تبادل اطلاق نار مع قوات الامن في الداخل”.واضاف “لا اعلم كم هو عدد القتلى لكني شاهدت جثثا مبعثرة قرب مكان الانفجار”.
ولم تتوفر اي تفاصيل اخرى خصوصا بشأن عدد افراد المجموعة الاسلامية ولا بشأن مصيرهم. وافاد شهود ان المنطقة طوقت وانتشرت اعداد كبيرة من قوات الامن بعد الهجوم.واكد متحدث باسم حركة الشباب عبد العزيز ابو مصعب لفرانس برس استخدام سيارة مفخخة لتمهيد الطريق امام مجموعة الكومندوس الاسلامية.
واكد ان عددا من عناصر القوات الامنية “الصومالية وايضا الجيبوتية” قتلوا موضحا ان مركز الشرطة كان يستخدم ايضا ثكنة للجنود الجيبوتيين العاملين في اطار قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في الصومال (اميصوم).وفي منتصف تشرين الاول/اكتوبر قتل 15 شخصا في هجوم انتحاري تبنته حركة الشباب على مطعم في بلدوين يقصده عسكريون صوماليون واثيوبيون وجنود من القوة الجيبوتية في اميصوم متمركزون جميعهم في المدينة.
وتقع هذه المدينة التي استعادتها القوات الاثيوبية من الاسلاميين مطلع كانون الثاني/يناير 2012، عند مفترق طرق استراتيجية، طريق تربط الحدود الاثيوبية بمقديشو واخرى تربط محاور تجارية بين الشمال والجنوب.ومنذ طردهم من مقديشو على يد قوات اميصوم في اب/اغسطس 2011، تكبد مقاتلو الشباب الهزيمة تلو الاخرى وتخلوا تدريجيا عن معاقلهم في وسط البلاد وجنوبها، لكنهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية واسعة.
وفي مواجهتهم القوة النارية المتفوقة للقوات الافريقية والاثيوبية -التي تدعم ميليشيات حليفة متنوعة- تخلوا عن القتال التقليدي لاعتماد تكتيك حرب العصابات باساليب اكثر تعقيدا.وهاجموا تباعا في نيسان/ابريل وحزيران/يونيو محكمة في مقديشو ثم المجمع الرئيسي للامم المتحدة المحاط بحماية شديدة في العاصمة الصومالية مستخدمين في كل مرة بشكل منسق سيارات مفخخة وانتحاريين وراجلين يرتدون احزمة ناسفة.
ويعود اخر هجوم الى التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر عندما تم تفجير سيارة مفخخة امام احد فنادق مقديشو مما ادى الى مقتل اربعة اشخاص بينهم دبلوماسي صومالي كبير.واظهر متمردو الشباب ايضا قدرتهم الهجومية خارج الحدود الصومالية من خلال عملية ضخمة استهدفت المركز التجاري ويست غيت في نيروبي منتصف ايلول/سبتمبر الماضي.وقد اعلنت اثيوبيا في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر نيتها في ادماج قواتها المنتشرة في الصومال في قوة اميصوم، وقالت مؤخرا انها تتوقع ان تستهدف باعتداءات للشباب على اراضيها.