كابول ، افغانستان ، 16 نوفمبر 2013 ، ا ب –
لقي ستة أشخاص مصرعهم وأصيب إثنان وعشرون آخرون على الأقل في هجوم انتحاري وقع على الأطراف الغربية للعاصمة الأفغانية كابول قرب مقر اجتماع مقرر الأسبوع المقبل لقادة القبائل لمناقشة اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة . وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال قائد شرطة كابول محمد زاهر ان “انتحاريا فجر سيارة مفخخة في منطقة كان فيها عدد كبير من المدنيين”. واضاف “سقط ضحايا”، ولم يقدم مزيدا من الايضاحات.
وأوضحت وزارة الداخلية الافغانية في بيان انها كانت تعرفت الى هوية المهاجم وان قوات الامن كانت تلاحقه قبل ان يفجر سيارته بالقرب من مركز للشرطة. واقفلت الشرطة شوارع الحي الذي وقع فيه الهجوم، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس.
وقال الشاهد نصرالله “سمعت انفجارا قويا بالقرب من مركز لويا جيرغا، ثم نقلت سيارات اسعاف ضحايا مضرجين بالدماء”. ولم تعلن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم لكن الاعتداءات الانتحارية تشكل جزءا من الاسلحة المفضلة لمتمردي طالبان الذين يقاتلون منذ اطاحتهم عن السلطة في 2001 الحكومة الافغانية والقوات الدولية للحلف الاطلسي.
وستجتمع لويا جيرغا اربعة ايام ابتداء من الخميس للبحث في معاهدة امنية ثنائية تجري كابول وواشنطن مفاوضات حثيثة في شأنها منذ بضعة اسابيع.
وسيحدد هذا الاتفاق بنود الوجود الاميركي في البلاد في نهاية المهمة القتالية للحلف الاطلسي اواخر 2014 خصوصا عدد القواعد والجنود ووضعهم، بما في ذلك المسألة الشائكة المتمثلة باحتمال منحهم حصانة قضائية.
ومن المقرر أن يلتقي نحو ثلاثة آلاف من رجال القبائل الأسبوع المقبل لحضور اجتماع المجلس الأعلى للعشائر في أفغانستان لويا جيرغا) لمناقشة اتفاق من شأنه أن يسمح ببقاء قوات أمريكية في البلاد بعد الانسحاب النهائي للقوات الدولية المقاتلة في نهاية 2٠14 وجاء الانفجار بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيس حامد كرزاي الانتهاء من مسودة الاتفاق النهائي.