لايتاه , الفلبين، 13 نوفمبر 2013، وكالات –
وصلت الحصيلة الرسمية لأعداد القتلى بسبب الإعصار هايان في الفلبين إلى 2275 شخصا وأعلن مجلس إدارة مخاطر الكوارث والحد منها هذه الإحصائية بعد ظهر اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي وقال المجلس إن 3655 شخصا أصيبا، في حين مازال ثمانون شخصا في عداد المفقودين.
وضرب الإعصار، الذي يعد من أشد الأعاصير التي تم تسجيلها حتى الآن، شرق الفلبين يوم الجمعة، ما أدى إلى تدمير عشرات الآلاف من المباني وتشريد نحو 6٠٠ ألف شخص وبدأت حملة إغاثة واسعة رغم أن العديد من مناطق الكارثة مازالت بحاجة إلى مساعدات كبيرة.
واجتاح الاعصار هايان وهو من أقوى الاعاصير المسجلة وسط الفلبين وسوى مدينة تاكلوبان عاصمة اقليم ليتي بالأرض ويخشى المسؤولون ان يكون عدد الضحايا هناك عشرة الاف غرق كثير منهم عندما طغا الماء على اليابسة فيما يشبه أمواج المد الزلزالية.
وأبحرت حاملة الطائرات الأمريكية جورج واشنطن الى الفلبين حاملة زهاء خمسة الاف بحار وما يزيد على 80 طائرة لتعجيل جهود الاغاثة ومن المتوقع ان تصل في يومين او ثلاثة ايام بصحبة اربع سفن حربية امريكية اخرى.
وتدفقت امدادات الاغاثة على تاكلوبان عبر طرق تحفها الجثث وتلال الانقاض تحت المطر الذي انهمر من جديد. ويسعى عمال الانقاذ جهدهم للوصول الى بلدات وقرى اخرى ما زالت معزولة وهو ما قد يكشف عن مدى ما حل بها من موت وخراب.
وقالت ناتاشا رييس منسقة منظمة أطباء بلا حدود للإغاثة في الفلبين “هناك المئات من البلدات والقرى الاخرى التي تتناثر على مسافة الاف الكيلومترات في مسار الاعصار وما زالت كل الاتصالات بها مقطوعة.”
ووصفت الدمار الناتج عن الاعصار بأنه لم يسبق له مثيل بالنسبة إلى الفلبين وهي مجموعة جزر تضم ما يربو على 7000 جزيرة وتتعرض لقرابة 20 اعصارا في السنة.
وقالت الامم المتحدة ان زهاء 660 الف شخص صاروا بلا مأوى ولا يجد كثير منهم الغذاء والماء والدواء.
وأرسلت بريطانيا ايضا سفينة حربية تحمل معدات لتوفير مياه الشرب من خلال تحلية مياه البحر وطائرة نقل عسكرية.
وقال وزير الداخلية ماويل روكساس ان الاعصار محا حكومة تاكلوبان من الوجود. واضاف ضابط في المدينة ان الجيش هو فرع الحكومة الوحيد الذي ما زال يعمل هناك.
ووصلت طائرات نقل من طراز سي – 130 تابعة لسلاح الجو الفلبيني الى مطار تاكلوبان اليوم لكنها كانت تحمل من الجنود اكثر مما تحمل من الامدادات. ومن بين القوات التي ارسلت وحدة من القوات الخاصة سارعت بالانتشار في المطار لمنع دخول الأسر الغاضبة واليائسة التي تنتظر تحت المطر على امل ركوب طائرة تعيدها الى مانيلا.
وحاءت كثير من تلك الاسر سيرا على الاقدام لساعات من منازلها المدمرة حاملة اطفالها الرضع والمرضى ومتاعا هزيلا.