وارسو، 12 نوفمبر 2013 ، وكالات –
بدأت في العاصمة البولندية وارسو أعمال قمة الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، حيث يسعى المؤتمر لمناقشة المشاكل المناخية التي يعاني منها العالم ومحاولة التخفيف من الأضرار الناجمة عن الانحباس الحراري بعد أيام من إعصار هايان الذي ضرب الفلبين وأودى بحياة نحو عشرة آلاف.
فقد اجتمع ممثلو أكثر من 190 بلدا في وارسو لإعطاء دفع جديد لمكافحة التقلبات المناخية وإرساء أسس اتفاق عام 2015 لمكافحة تغير المناخ، وسط توقعات بتحقيق تقدم متواضع.
وقالت المسؤولة عن المناخ بالأمم المتحدة كريستيانا فيغيريس أمام وفود العالم “نجتمع اليوم وعلى أكتافنا عبء وقائع عدة تدفعنا إلى التفكير في الآثار المدمرة للإعصار هايان” الأعنف الذي يضرب الأرض.
وتطلق وارسو عامين من المفاوضات التي يفترض أن تفضي عام 2015 في باريس إلى اتفاق شامل وطموح وملزم قانونا لخفض انبعاث الغازات الدفيئة التي تسبب الانحباس، على أن يطبق اعتبارا من 2020.
ويعد بروتوكول كيوتو هو النص الوحيد بالوقت الراهن الذي يحد انبعاثات غازات الدفيئة، لكنه لا يعني سوى الدول الصناعية باستثناء الولايات المتحدة التي لم تصادق عليه أبدا، ولا يغطي حاليا سوى 15% من إجمالي الانبعاثات.
ويتوقع أن تكون المحادثات متوترة جدا حول مستوى الإلزام القانوني للنص أو التعهدات التي ستقطعها الاقتصادات الناشئة التي تلوح بحقها في التنمية ومسؤولية الدول الصناعية عن ظاهرة الانحباس. وحذر خبراء البيئة من مخاطر تأخير اتخاذ إجراء لتجنب مزيد من الفيضانات وموجات الحر وارتفاع مستويات البحر.