الدوحة, قطر, 6 نوفمبر 2013, وكالات, أخبار الآن –
كانت سباقات الهجن قديما في الخليج تقام في المناسبات المهمة لكنها باتت حاليا رياضة تحظى بشعبية كبيرة في دول المنطقة ومن أكثر السباقات كلفة في العالم.
اثنا عشر مليون ريال قطري هو مجموع جوائز مهرجان الشحانية السنوي للهجن العربية الأصيلة الذي يقام في الدوحة علاوة على اثنين وثمانين سيارة باهظة الثمن.
والمهرجان واحد من عدة سباقات للهجن يتنافس فيها ملاك الإبل في قطر على الجوائز الثمينة وعلى رأسها سيف الأمير وسيف ولي العهد. وقال علي حمد المري الذي شاركت إبله في المهرجان “هذا تراث أجداد وآباء. يعني مش جديد الشغلة هذه. الناس الأولين كانوا يركبون على الجمال في سفراتهم. هي سفينة الصحراء وهم اللي.. كانت هي وسيلة التنقل من مكان إلى مكان. فلهذا إحنا محافظين على السلالة هذه.”
وأضاف المري الذي يملك ثمانية جمال شاركت في المهرجان أن ثمة معايير محددة لاختيار الإبل التي تشترك في السباقات. وقال “إحنا نتابع اللي هو تميز الذلول.. تميز المطية أو الناقة. نشوف الجمال اللي فيها.. التوازي. يعني فيه أشياء تبين لك أن هاي ركض أو لا.”
ويشهد مضمار الشحانية سباقات للإبل يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع خلال موسم سباقات الهجن الذي يبدأ في شهر سبتمبر أيلول. وتقسم السباقات إلى أشواط كل منها تتنافس فيه فئة من فئات الإبل المختلفة وهي الحجايج واللقايا والثنايا والجذاع. وسباقات الهجن مصدر رئيسي لدخل كثير من القطريين الذين يشترون الإبل في عمر سنة للاشتراك بها في السباقات.
وقال علي بن دلهم بن ناصر الهاجري الذي يملك مزرعة لتربية الإبل “القعود أو البكرة اللي عمرها سنة تتراوح من 20 ألف إلى 100 ألف.. 200 ألف.. بعضهم. فكل شيء على السلالة. أهم شيء هي السلالة. إذا كانت السلالة قوية بيكون مبلغها قوي. وإذا كانت السلالة يعني.. عادية.. ما بلأحد يدفع فيها غير يمكن 15 ألف أو 20 ألف.”
ويشارك البعير أو الناقة في السباقات حتى سن 14 سنة ويتقاعد بعد ذلك ويستخدم في الاستيلاد. وقال الهاجري “الجمل اللي بيكبر وما نسابق فيه، إذا إنه ذكر وهو سلالته طيبة.. يعني سلالة معروفة وطيبة بنهده فحل.. بنأخذ منه سلالات. يعني بنتج من وراه.. بنطلع منه سلالات. وإذا إن أصله مش معروف.. ذكر وأصله مش معروف بنحطه جليصة (لتدريب الإبل الأخرى).”
وشهد المهرجان مشاركة كبيرة من الهجن القطرية والخليجية واشتمل على 178 شوطا على مدار ستة أيام حتى الثامن من أكتوبر تشرين الأول.