لندن, 5 نوفمبر, وكالات —
اعلنت الشرطة البريطانية الاثنين انها تلاحق رجلا من اصل صومالي يشتبه بعلاقته بجماعة الشباب الصومالية المتطرفة بعد ان تمكن من الافلات من الرقابة القضائية بارتداء برقع خلال صلاة الجمعة في مسجد بلندن.
وقالت وزيرة الداخلية تيريزا ماي امام مجلس العموم الاثنين ان الملاحق محمد احمد محمد (27 عاما) لا يشكل بحسب اجهزة الامن تهديدا مباشرا لبريطانيا. بيد ان الشرطة التي نشرت صورة المطلوب وهويته داعية الجمهور للابلاغ عنه، اوصت بالاكتفاء بالابلاغ عن الرجل في حال مشاهدته دون الالتحام معه.
واكدت الوزيرة ان المطارد كان يحمل سوارا الكترونيا يتيح اقتفاء اثره وهو مطالب بالقدوم يوميا الى مفوضية شرطة. وشرحت انه دخل مسجد اكتون غرب لندن وهو يرتدي ثيابا عادية على الطريقة الاوروبية وخرج منه بعد ساعات في شكل امراة ترتدي برقعا. وبثت الشرطة صورا التقطتها كاميرات مراقبة للتدليل على اقوالها.
وكان المطارد يخضع لنظام اطلاق السراح المشروط الخاص بموجب اجراءات جديدة اعتمدت في كانون الثاني/يناير 2012 بحسب مذكرة اجراءات الوقاية من الارهاب.
وتنطبق هذه الاجراءات على كل الاشخاص الذين يشتبه بعلاقتهم بانشطة ارهابية دون ان يملك القضاء ادلة كافية لبدء محاكمتهم. وفي حالة المشتبه به المطارد فان الامر يتعلق بمنعه من السفر بتهمة “دعم الارهاب في الخارج”، بحسب الوزيرة.
وقالت مصادر امنية ان محمد احمد محمد اقام في معسكر تدريب للشباب في الصومال في 2008 وساعد على دخول “ارهابيين مفترضين” آتين من الصومال الى بريطانيا. وكان مشبوه آخر تمكن في كانون الاول/ديسمبر الماضي من خداع الشرطة بعد ان تخلص من سواره الالكتروني. وهو لا يزال ملاحقا.