باريس، فرنسا، 05 نوفمبر 2013، وكالات —

اعلنت فرنسا انها عززت قواتها في كيدال شمال شرق مالي، وذلك بعد مقتل اثنين من صحافييها السبت الماضي. واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لاذاعة فرنسا الدولية توجه أمس مائة وخمسين عسكريا من جنوب مالي الى كيدال، حيث سينضمون الى مئتي جندي منتشرين في المطار. وفي الوقت نفسه إستبعد فابيوس تغيير الجدول الزمني لسحب القوات الفرنسية بعد الإنتخابات التشريعية في مالي، المقررة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

غير ان الوزير الفرنسي اكد ان قرار الرئيس فرنسوا هولاند “تعزيز” القوات العسكرية في كيدال “لن يغير الجدول الزمني العام للانتشار ثم خفض عديد القوات الفرنسية هناك”.
             
واضاف “لدينا نحو ثلاثة الاف رجل هناك ومن المقرر ابقاؤهم حتى الانتخابات التي ستجري بعد بضعة ايام” في اشارة الى الانتخابات التشريعية التي تجري جولتها الاولى في 24 تشرين الثاني/نوفمبر. وتابع فابيوس “وبعد ذلك سنخفض هذا العدد وبحسب الوتيرة العادية سيكون هناك الف جندي يكلفون بالخصوص بمكافحة الارهاب”.
             
وردا على سؤال حول مسألة ضمان امن كيدال وما يمكن ان تفعله فرنسا اعتبر ان “القرار يعود الى الرئيس المالي” ابراهيم ابو بكر كيتا.
             
ووصل جثمانا غيلين دوبون (57 سنة) وكلود فيرلون (55 سنة) صحافيي اذاعة فرنسا الدولية اللذين قتلا بعد خطفها السبت في كيدال، فجر الثلاثاء الى باريس بينما تتواصل مطاردة القتلة.
             
وكان في استقبال النعشين في مطار رواسي، عشرون من اقارب الصحافيين  وعشرون من العاملين في اذاعة فرنسا الدولية بعيدا عن الكاميرات وكذلك الرئيس فرنسوا هولاند الذي قالت الرئاسة انه حضر الى هناك “لمرافقة” العائلات في “مصابها”.
             
وكرمت مالي الاثنين الضحيتين عندما اعرب الرئيس ابراهيم ابو بكر كيتا وهو يجهش بالبكاء عن “صدمة” الماليين في بلاد، على غرار بلدان افريقيا الناطقة بالفرنسية، تعتبر اذاعة فرنسا الدولية مرجعا بارزا.
             
وقال ان “التحقيق ماض قدما (…) وانا على اتصال مع الرئيس هولاند، وسنبذل كل الجهود من اجل انهاء التحقيق والقبض على المذنبين”.
             
ولم تتضح بعد ظروف وهوية مرتكبي هذه الجريمة التي استهدفت الصحافيين في مهد الطوارق وحركة تحريرهم على مسافة 1500 كلم شمال شرق باماكو.
             
وكان الصحافيان خارجان السبت في وضح النهار من منزل ناطق باسم الحركة الوطنية لتحرير الازواد الطرقية، جاءا يجريان معه مقابلة  عندما خطفهما مسلحون يتحدثون “التماشك” لغة الطوارق، وفق عدة شهادات.
             
وعثرت دورية فرنسية خرجت تبحث عنهما، على جثتيهما بعد ساعتين على مسافة 12 كلم من كيدال.