القاهرة، مصر، 2 نوفمبر 2013، الوكالة الفرنسية

في مصر تلجأ العائلات الميسورة والمتوسطة الحال الى المدارس الخاصة، هربا من تدني مستوى التعليم الرسمي، الذي يعاني منذ عقود من اهمال الحكومات المتعاقبة.. المزيد في سياق التقرير التالي.
  
ترافق ريهام ابراهيم ولديها يوسف وياسين الى المدرسة كل صباح.
وهما يدرسان في مدرسة خاصة تتمتع بوسائل تدريس وتجهيزات حديثة، لذا ترتفع كلفة الاقساط فيها الى الفي دولار سنويا.

ريهام ابراهيم، أم لولدين : “أرسلت ابني الى مدرسة خاصة لأن التعليم طبعا في مصر صعب بالنسبة للمدارس الرسمية، فهناك لن يهتموا بالأولاد ولا باللغة، وأنا أريد مستوى تعليمي أفضل”.

يتمتع كل تلميذ في هذه المدرسة الخاصة بجهاز كومبيوتر، ولا يزيد عدد التلاميذ في الصف الواحد عن ثلاثين، وهي ظروف يستحيل ان تتوفر في مدارس التعليم الرسمي في مصر.

 ناديا رشاد، المديرة الأكاديمية لمدرسة المستقبل في مصر : “عندنا مثلا كل الفروع فيها “انترآكتف بورد” أو “سمارت بورد”. عندنا مركز معين لتدريب المدرسين لدينا، “هيومن أكاديمي” في المعادي. نهتم جدا بتدريب المدرسين”.

كان التعليم المجاني من المراحل الدراسية الاولى وحتى التعليم العالي، من أسس النظام الاشتراكي الذي ارساه  الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين.
لكن ومع مرور السنين، اصبح هذا النظام التعليمي ينوء تحت عبء البيروقراطية والفساد.
واليوم، يتجنب نحو مليون تلميذ مصري من اصل 16 مليونا المدراس الحكومية، قاصدين المدارس الخاصة، ما يساهم في تعميق الهوة بين الطبقات الاجتماعية في مصر، اكبر الدول العربية من حيث عدد السكان.
وهو أمر تأمل وزارة التربية في معالجته بسرعة.

محمود أبو النصر، وزير التعليم المصري : “المدارس الجديدة التي ستنشأ، ستنشأ باسم مدارس متميزة تناظر أو قد تكون أحسن من المدارس الخاصة وهذا هو هدفنا أن نقيم نظامين للتعليم، نظام مجاني ونظام بأجر متوسط يتناسب مع دخل معظم الشعب المصري”.

ولكن الطريق نحو ذلك سيكون طويلا.
فوفقا لتقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، تحتل مصر حاليا المرتبة الأخيرة في نوعية التعليم الابتدائي.