واشنطن, 30 اكتوبر, وكالات
رفضت الولايات المتحدة فى شكل حاسم أمس الثلاثاء الاتهامات الأخيرة حول تجسس أجهزة استخباراتها على الاتصالات فى أوروبا، مؤكدة أنها حصلت على هذه المعلومات من وكالات استخبارات أوروبية.
و كشف مدير وكالة الأمن القومى الأمريكية الجنرال كيث الكسندر هذه المعلومات أمام الكونجرس بعد أدائه القسم. وأعلن الكسندر أن ما كشفته صحف لوموند الفرنسية وال موندو الإسبانية وليسبريسو الإيطالية عن تجسس الوكالة على اتصالات مواطنين أوروبيين، خاطىء تماما.
وقال خلال جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب “لكى نكون واضحين تماما، لم نجمع معلومات عن مواطنين أوروبيين”، موضحا أن الأمر يتعلق ب”معلومات تلقتها وكالة الأمن القومى” من شركائها الأوروبيين.
وفي الجلسة نفسها، ندد المدير الوطني للاستخبارات جيمس كلابر الذي يشرف على عمل 16 وكالة استخبارات اميركية بينها وكالة الامن القومي، ب”عاصفة من التسريبات التي تضر” بعمل الوكالات التابعة له.
وقال كلابر امام الكونغرس “اعمل في الاستخبارات منذ خمسين عاما، ومعرفة نيات القادة هو مبدأ اساسي في ما نحاول جمعه وتحليله”.
واوضح ان الهدف خصوصا هو “تحديد ما اذا كان ما يقولونه مطابقا لما يحصل. من الحيوي بالنسبة الينا ان نحدد الاتجاه الذي تسلكه الدول وماهية سياساتها وتداعيات ذلك علينا في سلسلة من المجالات”.
واكد كلابر والكسندر ردا على سؤال لاحد النواب ان دولا “حليفة” مارست انشطة تجسس على الولايات المتحدة او قادتها.
وردا على سؤال اخر، لمح كلابر الى ان اعضاء الوفد البرلماني الاوروبي الذين يزورون واشنطن لطلب توضيحات من الادارة الاميركية عن انشطة التجسس في الاتحاد الاوروبي قد لا يكونون على علم بما تقوم به اجهزة الاستخبارات في دولهم.