دبي, الإمارات العربية المتحدة, 30 أكتوبر ، متفرقات, أخبار الآن –
ذكر تقرير إخباري أن شركة غوغل الأميركية ربما تعمل على بناء مراكز بيانات عائمة يتم تبريدها وتزويدها بالطاقة من مياه المحيط، وتكون في ذات الوقت بعيدة عن أيدي الحكومة، مستفيدة بذلك أخيرا من براءة اختراع كانت حصلت عليها قبل نحو خمس سنوات لبناء مثل تلك المراكز.
فقد تحدث تقرير استقصائي لموقع “سي.نت” الإلكتروني المعني بأخبار التقنية قبل أيام عن أدلة كبيرة تربط بين غوغل -أضخم مستخدم للبيانات في العالم- وبناء غامض يحمل اسم “المبنى 3” في منطقة “تريجر آيلند” -وهي قاعدة بحرية سابقة- في خليج سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة. وهذا المبنى يبدو أنه قاعدة لتشييد كيان غامض من أربعة أدوار على متن بارجة قريبة يقول الخبراء إنه يتسق مع كونه مركز بيانات عائما.
ويشير تقرير “سي.نت” إلى أن غوغل لم تستجب للطلبات العديدة للتعليق على صحة تلك الأنباء، لكنه يؤكد أنه بعد البحث في عقود الإيجار وتتبع جهة اتصال على صلة بالمشروع على موقع التواصل “لينكد إن”، والتحدث مع السكان المحليين في تريجر آيلند، واستشارة الخبراء، بات من المؤكد أن غوغل هي التي تقف كليا وراء هذا البناء الضخم الذي يظهر على مرأى الجميع لكنه يختبئ وراء إجراءات أمنية مشددة.
ومما يعزز هذا الأمر العثور على بناء مشابه جدا من أربعة أدوار تم قطره على متن بارجة إلى ميناء في مدينة بورتلاند بولاية ماين قبل أسبوعين. وقد تنبأت صحيفة بورتلاند هيرالد الأربعاء الماضي بأن هذه البارجة ربما يكون لها صلة ببراء اختراع غوغل لبناء مركز بيانات عائم، خاصة أن بارجة بورتلاند مسجلة لنفس الشركة المتصلة بقضية بارجة “تريجر آيلند” وتسمى “باي آند لارج”.
يشار إلى أن براءة الاختراع التي تقدمت بها غوغل عام 2008 وحصلت عليها عام 2009 تتحدث عن مركز بيانات على سفينة تتولى أمواج المحيط تزويدها بالطاقة، وتستخدم المياه لتبريد الخوادم.
ويعد تنظيم درجات الحرارة أحد أكثر تكاليف صيانة مركز بيانات. وفي السنوات الأخيرة فإن الكهرباء المستخدمة لتشغيل مراكز البيانات في الولايات المتحدة صعدت إلى 2% من نسبة الاستخدام الإجمالي للكهرباء في البلاد.
ويرى موقع مشابل المعني بأخبار التقنية أن الحفاظ على البيانات عائمة في المحيط سيوفر على غوغل ملايين الدولارات من تكاليف التخزين. وبما أن الشركة فشلت في تجنب التدخل الحكومي سابقا، فإن نقل مراكز البيانات إلى المياه الدولية سيضع غوغل نظريا بمنأى عن أي تدخل حكومي.