فيينا ، 29 أكتوبر 2013 ، وكالات

وصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران اجتماعهما الذي استمر يومين في مقر الوكالة بأنه مثمر جداً، كما إتفق الجانبان على عقد جولة جديدة من المحادثات في الحادي عشر من الشهر المقبل في طهران. جاء ذلك في بيان مشترك عقب انتهاء الإجتماع الثاني عشر من نوعه حول البرنامج النووي الإيراني بين الوكالة الدولية وطهران. 

وقدمت ايران اقتراحا جديدا اعتبرته الوكالة الدولية بناء ويهدف الى تعزيز التعاون والحوار تمهيدا لايجاد حل في المستقبل لكل المسائل العالقة، وذلك حسب ما أعلن رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تيرو فارجورانتا وسفير ايران لدى الوكالة رضا نجفي في ختام مناقشات الثلاثاء.
             
وقال نجفي “اعتقد انه مع طرح هذا الاقتراح الجديد، تمكنا من فتح فصل جديد من التعاون” بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
             
ويبدو ان المفاوضات بين الوكالة الدولية وايران التي تعثرت فترة طويلة قد استؤنفت بنفس جديد نجم عن وصول الرئيس المعتدل حسن روحاني الى الحكم.
             
وقد عقد الاثنين والثلاثاء الاجتماع الثاني عشر من هذا النوع، ولم تسفر الاجتماعات العشرة الاولى عن تحقيق اي تقدم، لكن الاجتماع الاخير الذي عقد في 27 ايلول/سبتمبر اعتبر افضل من سابقيه.

ووصل السفير الايراني لدى وكالة الطاقة الذرية رضا نجفي الثلاثاء قرابة الساعة 9,00 تغ الى مقر الوكالة في فيينا لمواصلة المفاوضات التي بدأت بعد ظهر الاثني خلال الاجتماع الثاني عشر من نوعه بين مفاوضي الوكالة وطهران.
             
وان كانت الاجتماعات العشرة الاولى بين مطلع 2012 وايار/مايو 2013 لم تحرز اي تقدم هام، فان الاجتماع الاخير في 27 ايلول/سبتمبر وصفته الوكالة بانه “بناء جدا”.
             
ودعا كبير المفاوضين الايرانيين حول الملف النووي عباس عراقجي الاثنين خلال اجتماع مع المدير العام للوكالة يوكيا امانو الى “نهج جديد” في العلاقة بين الطرفين.
             
وقال عراقجي “لدي امل في ان نتوصل الى نتيجة جيدة” خلال الاجتماعات المنعقدة حاليا.
             
وسيعقد اجتماع اخر بين خبراء ايرانيين وممثلين لمجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) الاربعاء والخميس.
             
وستتيح هذه الاجتماعات التي تعقد في فيينا هذا الاسبوع التحضير لاجتماع في جنيف بين الدول الكبرى وايران في السابع والثامن من تشرين الثاني/نوفمبر.
             
وتبدو الاجواء اكثر ايجابية وخصوصا بعد الانفتاح الذي ابداه الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني وفريقه الدبلوماسي في ايلول/سبتمبر.