دبي،29 اكتوبر 2013، وكالات
               
دافع وزير الخارجية الاميركي جون كيري بقوة عن خيار الدبلوماسية في محاولة لتسوية ازمة النووي الإيراني موجها انتقادا، للجهات التي  تريد تصعيد الضغط على طهران.وفي كلمة حول نزع الاسلحة وعدم نشر الاسلحة النووية في واشنطن، ذكر كيري بان الولايات المتحدة امامها فرصة لمحاولة اختبار الرغبة الحقيقية  لإيران في مواصلة برنامجها النووي لاغراض سلمية بحتة.

واضاف “في حال رفضت الولايات المتحدة بوصفها دولة مسؤولة امام كل الانسانية، فكرة البحث في هذه الامكانية فستكون كليا غير مسؤولة”.واستأنفت ايران في منتصف تشرين الاول/اكتوبر في جنيف المحادثات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبرطانيا بالاضافة الى المانيا) حول برنامجها النووي المثيرللجدل.ولكن اسرائيل لا تنظر بعين الرضى الى هذا الانفتاح الدبلوماسي بين الغربيين وايران.واضاف كيري “المح البعض وبطريقة ما الى انه من الخطأ محاولة” المسار الدبلوماسي مع طهران ولكنه لم يقل اسرائيل. وقال ايضا “لن نسقط تحت هذه التكتيكات وقوى الخوف هذه”.

وترغب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحقق بشأن البرنامج النووي الايراني منذ اكثر من عقد من الزمن، في “حل المسائل العالقة” لمعرفة ما اذا كان البرنامج النووي الايراني محض مدني لا يخفي اي مآرب عسكرية، الامر الذي لم تتمكن بعد من قوله بسبب غياب التعاون من قبل النظام الاسلامي، بحسب قولها.
وتحقيق تقدم في المفاوضات مع الوكالة الاممية يبدو أساسيا لتتمكن طهران من ان تأمل برفع العقوبات التي تؤثر بقسوة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وقال مارك هيبس المحلل في مجموعة الابحاث “كارنيغي اندومنت فور انترناشيونال بيس” لوكالة فرانس برس “ان ايران لن تتمكن من بلوغ هذا الهدف بدون الاستجابة” لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعتبر ان ايران قد تعمد مرة جديدة للتسويف والتريث للتوصل الى اتفاق اوسع مع الدول الست الكبرى قبل ان تضمن للوكالة الدولية للطاقة الذرية وصول مفتشيها الى المواقع المشبوهة، خاصة بارشين، والى وثائق واشخاص معنيين بالبرنامج النووي الايراني.
لكن تحسن العلاقات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يعتبر امرا هاما فيما ترغب مجموعة 5+1 بان توافق ايران في اطار اتفاق واسع على عمليات تفتيش مفاجئة للوكالة.

وقال عباس عراقجي لوكالة الانباء الطلابية الايرانية الجمعة “نأمل في ان تتمكن ايران والوكالة من اعتماد مقاربة جديدة بارادة طيبة وان تتمكن من حل النقاط الغامضة المتبقية في فترة قصيرة”.